
تحتضن قاعة “علوي الخباز” بالقطيف، اليوم الخميس 9 يونيو 2022 م، 250 عملًا تشكيليًا، في النسخة الخامسة من معرض “المواهب الصغيرة”، الذي تنظمه جماعة الفن التشكيلي بالقطيف، بالتعاون مع نادي الترجي.
ورسمت الأعمال بأنامل 200 طفل وطفلة، تراوحت أعمارهم بين الرابعة والرابعة عشر، وقد نفذوها على مقاسات مختلفة، تفاوتت بين 20×20 إلى 50×50.
ويهدف للمعرض -بحسب ما ذكره المنظمون-، إلى تشجيع الأطفال على رسم ما يعبر عما بداخلهم من أحاسيس ومشاعر، وشغل أوقات فراغهم بهواية تسهم في الابتعاد بهم عن عالم الإلكترونيات.
المعرض الذي توقف خلال فترة الجائحة، عاد ليستقبل الزوار على مدى سبعة أيام، وحول ذلك قالت مشرفة المعرض الفنانة التشكيلية سعاد وخيك لـ«القطيف اليوم»: كنا قد استقبلنا الأعمال المشاركة لإقامة المعرض خلال جائحة كورونا حضوريًا، إلا أنه بسبب الأوضاع حينها فقد تم تأجيله، وقد رفضت إقامة معرض افتراضي للأطفال، لأنني شعرت أنه إن لن نلامس تلك الرسومات على أرض الواقع فإن المعرض سيكون لا طعم له.
وعن أعمال الموهوبين الصغار ونوعية مشاركاتهم، ذكرت وخيك أن المعرض اقتصر على فناني القطيف، لكن من جنسيات مختلفة تقطن القطيف، كذلك شارك أحد الموهوبين الصغار من أبناء القطيف ممن يسكنون في أمريكا.
وأضافت أن المشاركات في المعرض لا تحمل ثيمةً خاصة، ولا موضوعًا محددًا، مبينةً أن اللوحات كانت عبارة عن رسم حر وبعض من إنتاج المتدربات في عدد من الورش الفنية والبعض الآخر من اجتهاد الطفل، مشيرةً إلى أن الأعمال المشاركة تنوعت بين الرسم التشكلي بألوان متعددة والتجريد والديجتيل والديكوباج على الفخار إضافة إلى استخدام خامات متعددة.
وأوضحت وخيك أن أهم ما يميز الأعمال المعروضة في هذه النسخة من “المواهب الصغيرة”؛ وجود بصمة وتطور فني للأطفال المشاركين، وكذلك زيادة أعداد المشاركين مقارنةً بالنسخ السابقة من المعرض؛ مما يدل على زيادة الميول الفني للأطفال في المنطقة.
وبينت أن التجهيز للمعرض بدأ قبل شهرين، بعد أن تم الإعلان عن المشاركة فيه، منوهةً إلى أن اختيار الأعمال أشرف عليه عدد من الفنانين الكبار على الساحة الفنية بالقطيف، ولم يتم إرجاع أي عمل مشارك لتشجيع الطفل وتطويره، ومن ثم استغرق التجهيز الفعلي للمعرض ما يقارب أسبوعين.
يشار إلى أن المعرض يفتح أبوابه خلال أيامه السبعة، من الساعة السابعة والنصف إلى العاشرة مساءً، ويصاحبه عدد من الفعاليات منها الرسم المباشر، حيث يحضر الطفل بأدواته الفنية ويرسم في الصالة بإشراف عمالقة الفنانين التشكيلين في القطيف، وكذلك ورشة حوارية مع الطفل.