شهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمقر الإمارة اليوم، توقيع عقود عدة مشاريع لتحسين خدمات المياه بالمنطقة الشرقية في الدمام والخبر والأحساء والقطيف، بقيمة 4.3 مليارات ريال، وذلك بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
ورفع سمو أمير المنطقة الشرقية باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، الشكر للقيادة الحكيمة -أيدها الله- للحرص على تنفيذ جميع المشاريع التي تسهم في رفاهية المواطنين والمقيمين وينعكس إيجابًا على حياتهم، منوها بأن هذه المشاريع التي ستنفذ بجودة عالية وباستخدام أفضل التقنيات وأحدثها، سيكون لها أثر بالغ في تغطية احتياجات المنطقة من المياه المحلاة ومواكبة النهضة العمرانية التي تعيشها محافظات المنطقة، مؤكدًا أهمية الالتزام بجودة التنفيذ والوقت وفق الجدول المعتمد والتكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة لسرعة الإنجاز وتعظيم الفائدة.
من جانبه، نوه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بالدعم الذي يلقاه قطاع المياه والذي تحقق من خلاله تنفيذ مشاريع مائية أسهمت في تعضيد مصادر المياه، وزيادة التغطية بالمياه وخدماتها والارتقاء بمستوى موثوقيتها، ورفع كفاءتها التشغيلية وتحسين جودتها في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح أن المشاريع الموقعة شملت 11 عقدًا جديدًا لتنفيذ مشروعات تدعم البنية التحتية لمنظومة المياه في المنطقة الشرقية وتحسين جودتها، مبينًا أن تكلفتها بلغت أكثر من 4.3 مليارات ريال، وأن مدة تنفيذها تتراوح بين 18 – 30 شهرًا، وتستهدف الارتقاء بخدمات المياه في الدمام والخبر والأحساء والقطيف.
وأشار معاليه إلى أن هذه العقود تتضمن تنفيذ أكثر من 316 كيلو مترًا طوليًا من الخطوط الناقلة والرئيسة، وتشييد خزانات تشغيلية بسعة 1.5 مليون متر مكعب في عدد من مدن المنطقة، منها مشروعان لتحسين شبكات المياه بشمال غرب وجنوب شرق القطيف، ومشاريع أخرى في المتطقة.
وأفاد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن شركة المياه الوطنية تعمل حاليًا على إنهاء إجراءات ترسية 3 عقود بتكلفة تقدر بأكثر من 1.2 مليار ريال، منها عقد لتحسين شبكات المياه في مدينة الجبيل لتنفيذ 106 كيلو مترات طولية من الخطوط الناقلة والرئيسة، وتشييد خزانات تشغيلية بسعة 158 ألف متر مكعب، لخدمة 250 ألف مستفيد، وعقد آخر لتنفيذ خطي الفائض البحري لمحطة معالجة الصرف الصحي غرب الدمام بطول 55 كيلو مترًا طوليًا، وعقد إشرافي للمشاريع التي ستنفذ.
وأبان أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة نفذت 4 منظومات تحلية، تبلغ حصة المنطقة الشرقية من إنتاجها مليون متر مكعب يوميًا، وتعمل هذه المنظومات بالتقنيات الحديثة الصديقة للبيئة التي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تنفيذ 7 مشاريع أنظمة نقل مياه في المنطقة بأطوال تبلغ 503 كيلو مترات، تضمنت 25 خزانًا بسعة تخزينية إجمالية تقدر بـ 2.209 مليون متر مكعب، وأنشأت المؤسسة نظامًا للطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية لنظام نقل المياه إلى خزنات محطات الجبيل، وتصميم وتوريد وتنفيذ محطة التحويل المركزية الجديدة بالجبيل بجهد 230 – 380 ك.ف، وربطها بالشبكة الكهربائية.
كما بين معاليه بأنه سبق أن أُبرمت في شهر فبراير من العام الحالي، اتفاقية بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية مدتها 5 سنوات، بهدف تحسين جودة المياه في المنطقة، وضمان وصولها إلى مدنها ومحافظاتها بسعات تصل إلى ٧٦ ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم عبر ١٥ منظومة تقنية متنقلة، وذلك بالاستفادة من كوادر وخبرات المؤسسة التقنية والفنية في أعمال التصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة الذاتية.
ولفت النظر إلى أن هذه العقود وما سبقها من مشروعات نُفذت أو يجرى تنفيذها حاليًا تأتي كإحدى مخرجات الإستراتيجية الوطنية للمياه، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى أن الوزارة حرصت على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات المياه، للإسهام في رفع الناتج الاقتصادي المحلي، ونسبة المحتوى المحلي من خلال تنفيذ هذه المشاريع.