آل برية يروي “حكاية الموال” في البحرين

أكد الشاعر يوسف آل ابريه بأن الدراسات البحثية والمتخصصة لشعر الموال في العالم العربي غائبة، مشيراً إلى أن مايوجد في الساحة هو تجميع فقط دون دراسة عميقة له، مضيفاً بأن الموال هو أقرب الأنواع الشعرية للناس كونه ينظم بالفطرة ودون تكلف.

جاء ذلك في أمسية تدشين كتابه الرابع “حكاية الموال” دراسة استقصائية حول فنون الموال وأشكاله، والتي نظمها مركز عبد الرحمن كانو الثقافي بالبحرين، يوم الأحد 21 ذي القعدة 1438 هـ، وأدار حوارها ياسر المطوع.

وتحدث آل ابريه عن تجربته في تأليف الكتاب بعد ثلاث سنوات من الدراسة البحثية حول شعر الموال الذي يقدم بأسلوب اللغة الفصحى وبالأسلوب الشعبي، مع التعرف على أنواعه، وتعدد علومه وقوافيه الشعرية، كما تكلم عن جمعه 99 نوعًا من أنواع الموال مختلفةً في الوزن والقافية والتراكيب اللغوية بين دفتي كتابه لتتحد في الهدف الذي نظمت من أجله.

وأعطى نبذة مختصرة عن الموال وشعرائه ونشأته وظهوره منذ العصر العباسي، وكيف امتد بين ربوع الخليج وتمركز على الساحل الشرقي للمملكة، وبعض دول الخليج كالبحرين وقطر، مع العراق وقلة من الدول العربية.

واختار في الأمسية بعضاً من أنواع الموال التي جمعها مقدماً نبذة مختصرة عنها وعن كيفية نظمها، ومن أين حصل عليها، ومن المهتم بها، يصاحب ذلك إلقاءٌ لأبيات شعرية بصورة تنم عن غزارة ثقافة الشاعر البحثية الأدبية والتوسع في البحث الجغرافي للموال على النطاق المحلي والخارجي، وختمت الأمسية بطرح مداخلات من الحضور حول الكتاب وكتبه السابقة.

يجدر بالذكر أن كتاب “حكاية الموال” صادر من دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف ومركز تبارك لرعاية الإبداع، ويضم 300 صفحة من القطع الكبير، كما يشار إلى أن الشاعر صدرت له ثلاث إصدارات هي، روحي سفينة عشق “مواويل”، حيث أنا “ديوان”، تلوتك شعراً “شعر حسيني”.


error: المحتوي محمي