أوضح الفلكي سلمان آل رمضان أن الثلاثاء 7 يونيو 2022، يمثل بداية فصل الصيف “القيظ”، مشيرًا إلى طلوع الثريا وهي أولى منازله وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ؛ أي المنزلة الثانية من نوء “مربعانية القيظ”، والمنزلة الثالثة من منازل نوء “الثريا”.
وحول تسميتها قديمًا، ذكر “آل رمضان” أنها كانت تعرف في أقدم الأزمنة، وعند العرب من أيام الجاهلية وترد في أشعارهم، بالبارح الأول والثريا “النجم”، وأشهر العناقيد النجمية، مبينًا أنهم استعملوها كمقياس لقوة الأبصار.
وتابع: “يهتم الناس برؤيتها عند الفجر، حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها شرقًا، وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية، وكان العرب يسمون الثريا باسمها، لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها، ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة”.
وأشار “آل رمضان”، إلى أن الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر، إضافة إلى كونه المنزلة الأولى في فترة، حيث إن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة، تفصل بينها مسافات متساوية، أسموها منازل القمر، و تميّزها 6 نجوم بالعين المجرّدة.
واستطرد بأنهم كانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ونتيجة لذلك؛ فقد سموها كلها مع بعضها “النجم” لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها، لافتًا إلى أنها أشهر المنازل وفيها يشتد الحر والسموم، ويندر نزول الأمطار، ويكثر فيها هبوب الرياح والعواصف، وتغور المياه، وترتفع عاهات الثمر، ويرتج البحر وييبس العشب.
وعن نشاط الرياح فيها، أضاف “آل رمضان” أنها يستمر فيها موسم “البوارح”، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا يزال حدوثها متوافرًا، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غيابها، ويترسب الغبار على الأشياء وذلك حتى منتصف يوليو، معقبًا: “أهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى، والعرب يسمونها الثريا أو النجم، ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل، وبداية نضج الثمار، وفي هذا الطالع كان الغواصون يركبون الخليج لاستخراج اللؤلؤ”.
واختتم “آل رمضان”، حديثه، موضحًا أن الدر 310 “العشرة الأولى بعد الثلاثمائة من سنة الدرور”، تهب فيه البوارح ظهرًا محملة بالغبار الذي يترسب ليلًا.