دشنت شبكة القطيف الصحية ممثلة بقسم التأهيل الطبي بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع مركز صحي التوبي، وجمعية التنمية الأهلية بالتوبي، “الصالة الرياضية العلاجية الجماعية”، يوم الأحد 5 يونيو 2022م.
وافتتحت الصالة في مركز صحي التوبي بعد عمل تجربي استمر أسبوعين، واستقبلت السيدات المريضات بسرطان الثدي، والغدد اللمفاوية بعد العمليات الجراحية، والمرضيات المشخصات بآلام الظهر، والرقبة، والكتف والركبة المزمنين، بعد تحويلهم من طبيب الأسرة بالمركز الصحي، وطبيب العظام من عيادات المستشفى، أو المريضات بعد تحويلهن من قسم التأهيل الطبي بمركز القطيف.
وجاء عمل الصالة الرياضية بهدف تقديم خدمات علاجية نوعية ذات جودة عالية للمرضى، وتعزيز مفهوم النشاط الحركي وأهمية التمارين العلاجية، والتي تنعكس على الحالة الصحية والنفسية، وبالتالي تسريع عملية الشفاء للمريضات، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف بالعائد الصحي من ممارسة التمارين الحركية بين أفراد المجتمع، مع زرع روح المنافسة والاستمرار عليها بشكل جماعي.
وشهد التدشين حضور رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى، والمدير التنفيذي للرعاية الأولية وصحة المجتمع بشبكة القطيف الصحية هادي آل شيخ ناصر، ومدير قسم التأهيل الطبي بشبكة القطيف الصحية أمين الغافلي، ومديرة مركز صحي التوبي الدكتورة نرجس الخاطر، ومشرفة عيادة العلاج الطبيعي والصالة الرياضية اختصاصية العلاج الطبيعي عقيلة العوامي، بالإضافة إلى مدير جمعية التنمية الأهلية بالتوبي حسن آل غزوي ونائبه عدنان الجراش، وعددًا من الكوادر الصحية والفنية بمركز التوبي وشبكة القطيف الصحية، وأعضاء مجلس إدارة جمعية التنمية الأهلية بالتوبي.
ووقف الجميع لمناقشة استعدادات الصالة والتعرف على التجهيزات الخاصة بها، مع شرح تفاصيل طريقة عملها من مشرفتها اختصاصية العلاج الطبيعي عقيلة العوامي.
وبدورها أوضحت اختصاصية العلاج الطبيعي عقيلة العوامي بأن الصالة الرياضية تستقبل السيدات فقط، المريضات بسرطان الثدي والغدد اللمفاوية بعد إجراء عمليات الاستئصال الجراحية، كونهم يعانين من تجمع السوائل في مفصل الكتف، بالإضافة إلى من تعاني من ألم مزمن في الركبة والظهر والكتف والرقبة، حيث يقدم لهن العلاج بعد تشخيص حالاتهن ضمن برتوكول علاجي خاص، ويصنفن ضمن مجموعات، كل منها لها علاج منفصل.
وذكرت بأن الصالة تحتضن في الوقت الحالي 60 مريضةً، 25 مريضة بسرطان الثدي، يتم استقبالها عن بالتنسيق المسبق بموعد، مضيفةً بأن عمل العيادة خلال أيام وساعات عمل المركز ويستقبل كل يوم مجموعتين، كل مجموعة لها مدة ساعتين علاجيتين.
وثمنت الدور والجهود المقدمة من جمعية التنمية الأهلية بالتوبي، بتوفير كامل المعدات العلاجية الخاصة، ومن بينها ثلاثة أجهزة رياضية كبيرة، والدعم المتواصل من الرئيس السابق للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي عدنان الجراش والرئيس الحالي حسن آل غزوي مع إدارة المركز الصحي.
من جانبه رحب رئيس جمعية التنمية الأهلية بالتوبي حسن آل غروي بالحضور وقدم كلمته التي قال فيها: “من منطلق الشراكة الاجتماعية بين المؤسسات غير الربحية والمؤسسات الخدمية، وضمن البرامج المتنوعة التى تمت بين جمعية التنمية الأهلية بالتوبي ومركز صحي التوبي، تم تدشين عيادة التمارين العلاجية الجماعية بالمركز بالتعاون بين الداعمين من مجتمعنا المعطاء، وإدارة المراكز، وإدارة التأهيل بشبكة صحي القطيف، وبدورنا نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم ودعم هذا المشروع سواءً ماديًا أو معنويًا، ونخص بالشكر، إدارة مراكز القطيف، وإدارة شبكة صحي القطيف ممثلة بإدارة قسم التأهيل على الثقة الكبيرة التي أولتنا إياها، وأعطتنا الفرصة للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الذي يسهل ويسرع من خدمة المراجعين، ولا ننسى أن نتقدم بشكرنا الجزيل لكوادر المركز ممثلة بمديرة المركز والطاقم الطبي وخصوصًا طاقم العلاج الطبيعي على تعاونهم في إنشاء وتنظيم هذه العيادة”.
من جانبه ذكر رئيس قسم التأهيل الطبي الغافلي أهمية وجود “الصالة الرياضية العلاجية الجماعية”، وهي تقديم رعاية صحية نوعية هي الأولى من نوعها على مستوى شبكة القطيف الصحية، وكذلك مستوى التجمع الشرقية الصحي، في المراكز الصحية، مشيرًا إلى افتتاح عيادة العلاج الطبيعي سابقًا كأول عيادة علاج طبيعي في مركز صحي التوبي والذي؛ يعزز أهداف مراكز التأهيل مع المراكز الصحية، بتقديم خدمات نوعية، وكذلك إيجاد تعاون بين العيادات في المستشفى والمراكز الصحية؛ لتخفيف الضغط على المرضى من الانتظار الطويل في المستشفى.
ونوه إلى تقدم شبكة القطيف في خطوات سريعة ومتتالية، لتقديم نموذج للرعاية المتوفرة ومما تتطلبه رؤية المملكة 2030، شاكرًا الجميع من شبكة القطيف الصحية وجمعية التنمية الأهلية بالتوقيع على تحقيق ذلك على أرض الواقع.
من جانبه تحدث الدكتور الموسى في كلمته بأن تدشين الخدمة الخاصة بالعلاج الجماعي إحدى خدمات التأهيل في الصحة الوقائية، ونفذ رغم وجود معاناة في المراكز الصحية المستأجرة التي ينقصها الكثير من التجهيزات في البنية التحتية، وعند شبكة القطيف الصحية ما يقارب 50٪ مباني مستأجرة، ورغم وجود النقص نجد لأكثر من ثلاث سنوات تم إنشاء الكثير من الخدمات داخل هذه المراكز الصحية، لافتًا إلى أن مركز التوبي من ضمن هذه المراكز مع ذلك فيه عدة خدمات، ومنها عيادات تخصصية، والتأهيل الطبي، والتغذية بالإضافة لوجود الخدمات الأخرى.
وكشف بأنهم كإدارة طبية موعودين أن تكون نقلة نوعية قادمة على مستوى المراكز الصحية جديدة، أو ما تم إعادة تأهليها سيتم افتتاحها، بالإضافة إلى المراكز المتعثرة لأكثر من 10 سنوات، مع وجود مبان لمراكز قيد الإنشاء، ووجود هذه المراكز رغم وجود مشاكل في البنية التحتية يعطي حافزًا لتقديم خدمات بما هو متوفر، شاكرًا بدوره جمعية التنمية الأهلية بالتوبي على دعم المركز والرقي بالخدمات، متمنيًا استحداث خدمات آخرى.
من جانبه تطرق الدكتور هادي آل شيخ ناصر بأن شبكة القطيف الصحية تشهد مرحلة تحويلية من خلال نقل الخدمات من المستشفى إلى المراكز الرعاية الصحية الأولية؛ لتطويرها أكثر فأكثر، وتخصيص المستشفى للحالات الحرجة والتخصصية الكبرى والتي تحتاج عناية أكثر، مؤكدًا بأن خطوات التحول ليست سهلة، وخدمات العلاج الطبيعي من مركز التأهيل الطبي والمركز الصحي وجمعية التنمية، يجمعهم هدفًا واحدًا سيحقق بإذن الله بجهود الجميع.