أشاد عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية بالتطورات التي تشهدها دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت “كافل”، التي يعود ريعها لصالح لجنة كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، وذلك باعتمادها على التنظيم الإداري، والعمل بروح الفريق الواحد، متجاوزة الحالة السابقة التي يغلب عليها الطابع الشعبوي.
وجاءت هذه الإشادات خلال لقاءات جمعت هؤلاء الشخصيات مع رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للدورة، ضمن خطة الزيارات التي قام بها المجلس خلال فترة التوقف الإلزامية خلال العامين الماضيين، فضلًا عن الأشهر الأخيرة من العام الجاري، ضمن استعدادات الدورة للانطلاق في النسخة الخامسة والعشرين، والتي بدأت في السابع والعشرين من شهر مايو 2022، على ملاعب فريق الشمال بجزيرة تاروت، وتستمر حتى الرابع والعشرين من شهر يونيو 2022.
آلية حديثة لدورات الهواة
بدوره، أوضح رجل الأعمال ميرزا بن رضي الجشي أن دورة “كافل” تمثّل نمطًا جديدًا من الدورات الرياضية التي شهدتها محافظة القطيف؛ كونها تسير بنظام واضح وفق هوية وشعار خاص، فهذا يؤكد حرص القائمين على الدورة على استمرارية النجاح، والعمل على تحقيق القابلية للنمو والتطور.
وعبر عن ذلك في ضوء اطلاعه على العرض المرئي الذي قدّمه رئيس المجلس محمد الدهان بحضور رجل الأعمال عبد العظيم الرويعي، وعدد من أعضاء المجلس استعرض فيه مسيرة الدورة وأهدافها وتطلعاتها، وقصة شعارها وغير ذلك، حيث قال الجشي: “إن هذا يعد “سابقة” غير معهودة في دورات الهواة، التي نعرفها في شتى بلدات وقرى محافظة القطيف، وربما في المنطقة الشرقية بشكل عام”.
وأعرب عن استعداده التام لتقديم الدعم اللازم للدورة، وقدّم نفسه “راعيًا رئيسيًا” للدورة الحالية، كونه يسير وفق طريقة حديثة لإدارة الدورات بغية تحقيق النجاح الأمثل بوسائل أكثر رقيًا.
أيقونة الأعمال التطوعية
ونوّه رجل الأعمال وعضو مجلس المنطقة عبد الله آل نوح بأن دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت (كافل) هي من الإنجازات التي يفخر بها أهالي هذه الجزيرة، ويزداد فخرهم واعتزازهم بأنها تندرج ضمن مشاريع جمعية تاروت الخيرية، التي هي مشروع للمجتمع ومن المجتمع وهي أيقونة هذه المشاريع، والتي تتكفل بحل مشكلات الفئات الضعيفة ماديًا ومعنويًا مثل الأيتام، بالتالي فإن رعاية مثل هذه المشاريع ودعمها يعد من المسائل التي لا يختلف عليها اثنان.
ويرى آل نوح أن الدورة شهدت نقلات نوعية، لافتًا إلى أنها تستحق كل الشكر وكل التقدير، معربًا عن أمله لها بالمزيد من الاستمرارية في العطاء، كما يأمل أن يجد المزيد من الفعاليات المشابهة، ليس في الرياضة فقط، بل في شتى المجالات، من منطلق أن العمل التطوعي واسع ومجالاته واسعة، والعطاء فيه واسع، وأن أي شخص يتوفق لدعم مثل هذه الأعمال فهو يسير وفق عناية ورعاية الله جل شأنه.
دورة رياضية رائدة
من جانبه، أكد رجل الأعمال سعيد بن عبد الكريم الخباز أن دورة كافل تعد دورة رياضية رائدة ومميزة، تسير وفق طريقة مؤسسية حديثة، تدل على عمق الوعي لدى القائمين على هذه الدورة، وهذا بحد ذاته يؤكد عمق الوعي وارتفاعه لدى القائمين على الأنشطة الرياضية بشكل عام، وفرق الهواة بالتحديد.
ويعتبر الخباز هو الراعي الرسمي لجائزة أفضل لاعب في الدورة، وكان من المبادرين الداعمين للدورة منذ سنوات، وكان أحد أبرز المشاركين في صياغة الهوية الجديدة للدورة، إذ يعتبر أن مثل هذا النشاط الرياضي الاجتماعي يؤكد الحياة والحيوية في المجتمع (أي مجتمع)، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه النسخة المزيد من النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية.
إنجازات تبعث على الفخر
وأعرب رجل الأعمال عبد الجبار بو مرة، عن اعتزازه وفخره البالغ بالمشاريع الخيرية والتنموية التي تنفذها جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، قائلًا: “إن ما يثلج الصدر أن جميع هذه المشاريع متكاملة ومتوائمة وبرامج التنمية الوطنية بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله الخاصة برؤية 2030 والتي أرسى دعائمها سمو ولي العهد سلمه الله لمستقبل هذا الوطن العظيم”.
وعلّق بعد اطلاعه على العرض المرئي الخاص بدورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت “كافل”، قائلًا: “تلبسني البهجة وأن أرى هذا العرض إذ لمست العمل الاحترافي الذي يتمتع به القائمون على هذه الدورة المباركة، والتي امتدت لأكثر من 25 عامًا، وهذا بحد ذاته مثير للإعجاب والفخر، وبكل سعادة أسجل اسم شركتي كمساهم وداعم وشريك أصيل لهذه الدورة الرياضية ولجهود القائمين عليها، إذ أن “كافل” لعبت دورًا مهمًا طوال السنوات الماضية في تأصيل دور الرياضة لتعميق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف برعاية شريحة غالية علينا جميعًا وهم الأيتام، ولتسخير طاقات الشباب الرياضي الوقادة لخدمة وطننا الغالي وبالتالي خدمة المجتمع”.
نمط مؤسسي رائد
وقال رجل الأعمال موسى الخضراوي: “إن لقائي مع أعضاء المجلس التنفيذي للدورة واطلاعي على تفاصيل العمل فيها أدهشني وأدخل على قلبي السرور في آن واحد، إذ أن الدورة تسير وفق نمط مؤسسي وتبادل الأدوار، ولها هوية احترافية ونشيد خاص، وهذا يؤكد أن هذه الدورة تسير في طريق صحيح، والمستقبل سوف يكون أكثر جمالًا وزهوًا بإذن الله”.
وأضاف: “إننا معنيون بدعم مثل هذه المشاريع والمساهمة بتطويرها بالمشاورة مع القائمين عليها، ونأمل تكرارها وإقامتها في أكثر من مكان، ليس لخدمة الأيتام فقط، بل لخدمة كافة الشرائح المحتاجة والتي تتطلب تكاتفًا اجتماعيًا من قبلنا جميعًا”.
للرياضة معنى آخر
وتحدث رجل الأعمال مصطفى بن غسان النمر قائلًا: “إن الرياضة في الوقت الحاضر لم تعد مسألة هواية يقضي الواحد منّا أو من بقية الشباب وقتًا مفيدًا يلتقي فيه أصدقاءه ويتنافسون رياضيًا وانتهت المسألة، كلا، فالأمر اختلف في الوقت الحاضر فالرياضة باتت مجالًا للعديد من الأنشطة، فهي من ناحية تعد من المجالات المعقدة التي تتطلب جهودًا مركبة لإدارتها بحكم اتساع رقعة التعامل وتعدد الأطراف المتعلقة بها، كما باتت حرفة للعديد من الأشخاص في المجتمع”.
وعبر عن أنه يرى أن ما تقوم به دورة (كافل) في هذه النسخة يعد تجاوبًا طبيعيًا مع تطوّر الحياة في المجتمع السعودي الكريم، وتحديدًا في المجالين المهمين الرياضة والعمل التطوعي.
ظاهرة جديدة
وأوضح رجل الأعمال عبدالباقي البصارة (عميد أسرة البصارة) أن دورة (كافل) تعد ظاهرة في عالم رياضة الهواة، قائلًا: “فهي دورة تعد -كما علمنا- الأقدم على الساحة الرياضية، رغم وجود دورات كانت قد سبقتها في هذا المضمار لكنّها لم تحقق الاستمرارية في العطاء، وأرى أن ذلك جاء نتيجة اعتمادها الآلية المؤسسية في العمل والنشاط، لذلك فهي تملك قابلية الاستمرار والنمو، ونأمل أن يكون لها مقر خاص، بحيث تتواصل المسيرة ولا تكون الدورة مرتبطة بأشخاص بعينهم”، مشيدًا -في ذلك- بالجهود التي يبذلها القائمون على الدورة.
وتعد عائلة البصارة رعاة لمباريات نصف النهائي والنهائي بما يساوي رعاية 10 مباريات ضمن برنامج “رعاية مباراة للعائلات والديوانيات” المستحدث لليوبيل الفضي الخاص بـ”كافل 25″.
دورة رياضية ولكن!
وأكد رجل الأعمال المهندس عبد العظيم الرويعي -شركة أبناء عبد الله الرويعي للمقاولات- أن علاقته مع دورة “كافل” ليست وليدة اللحظة، ولا وليدة الدورة الحالية، بل إن معرفته بالدورة قديمة قدم الدورة ومنذ السنوات الأولى لها، لكنه يرى أن هذه النسخة خطت خطوات وصفها بالرائعة، والتي تضعهم في موضع المتفائلين بمزيد من النجاح، ويجد أن التفاعل الاجتماعي مع الدورة يعد من العوامل المحفزة للقائمين عليها نحو المزيد من العطاء والجهد لتحقيق النجاح المنشود.
وأكمل الرويعي بأن الدورة منذ أن قامت قبل عقدين من الزمان قد حققت العديد من الإنجازات، مبيّنًا أن أهم إنجاز من وجهة نظره هو ربط القطاع الرياضي بالأنشطة الاجتماعية الخيرية، وقال: “إن الدورة هي دورة كرة قدم يمارسها الهواة من أبناء المجتمع، ومن فرق الأحياء الذين يتخطون المائة فريق في محافظة القطيف فقط، هؤلاء حين يلتقون عند هدف واحد هو خير، أعتقد أننا في وضع إيجابي، نأمل أن يتقبل المولى جل شأنه أعمالنا ونشاطنا”.
نمط مؤسسي مغاير
ولفت رجل الأعمال محمود الوحيد (مؤسسة سمو الأمم للتطوير العقاري) إلى أن الدورة -حسب معطيات العرض التعريفي لهاـ تؤكد أنها تسير وفق نمط مؤسسي، وهذا بحد ذاته يضمن لها المزيد من النجاح، ويكفي دليلًا على هذا الأمر استمرارها لأكثر من عقدين من الزمان، وقال: “أرى أن من واجبنا جميعًا أن ندعم هذا المشروع ماديًا ومعنويًا.
من جهته، أشاد رجل الأعمال حسين بن مهدي آل حبيل (مؤسسة آل حبيل للأصباغ والديكورات) بكافة الخطوات التي تسير وفقها دورة كافل اليتيم بجزيرة تاروت، قائلًا: “يكفي أنها جمعت الشباب حول محور واحد وهو العمل الخيري الاجتماعي، وهو ما لم يكن موجودًا قبل كافل”.
مشروع رائع.. دعمه واجب
وشدد المهندس جاسم بن محمد آل سهوان (ممثلًا لعائلة آل سهوان) خلال لقائه أعضاء المجلس التنفيذي على حرصه على التواجد في هذه المحافل الرياضية ذات البعد الاجتماعي، كما أكد أن دعمها واجب على كل إنسان يحب مجتمعه ويحب وطنه، مبيّنًا أن الدورة مشروع ضمن المشاريع الرائعة، والتي يجد أنها تتطور عامًا بعد عام، وتسير وفق تسلسل تصاعدي متطوّر ينم على حالة إيجابية سائدة في المجتمع المحلي، الذي هو من الأصل محب للخير ولكل أعمال البر.
يشار في هذا الصدد إلى أن المجلس التنفيذي قد قام بنشاط تعريفي بدورة “كافل” لدى كافة فئات المجتمع، إذ تم عرض آخر التطوّرات التي شهدتها الدورة، بدءًا من التغيير الجديد بمناسبة اليوبيل الفضي في عناصر شعار كافل الذي يرمز إلى جزيرة تاروت وكونها دورة في كرة القدم والعنصر الثالث العطاء كون شعارها هو “العطاء الأجمل في رياضة فرق الهواة”، فضلًا عن الهيكل الإداري للدورة، والنشيد الخاص بالدورة، علاوة على خلق الهوية الخاصة بها.