تثليث وطن النجوم (بتصرف)
بالوسمِ صرتُ مُعنونا وَطَنُ (القطيف) أَنا هُنا
حَدِّقْ أَتَذكُرُ مَن أَنا؟!
اُنظرْ بعينكَ ما تعي أَلَمَحتَ في الماضي البَعي ـدِ فَتىً غرَيرًا أَرعَنا؟!
بشذىَ البراءةِ يعبقُ جَذلانَ يَمرَحُ في حُقو لِكَ …كَالنَّسيمِ مُدَندِنا
خوفُ الملامةِ ما وجل أُلمُقتَنى المَملوكُ مَلـْ ـعَبُهُ وَغَيرُ المُقتَنى
فيِ كلِ دوحٍ كم علا يَتَسَلَّقُ الأَشجارَ لا ضَجَرًا يَحُسُّ وَلا وَنى
ما ملَ يوماً أو عتَب وَيَعودُ بِالأَغصانِ يَبــ ــريها سُيوفاً أَو قَنا
يهوى السحاب إذا أتى وَيَخوضُ في وَحلِ الشِتا مُتَهَلِّلاً مُتَيَمِّنا
لا يختشي من قول (يو) (تعجب بلهجة القطيف) لا يَتَّقي شَرَّ العُيونِ… وَلا يَخافُ الأَلسُنا
عن كلِ فُوهٍ ينطق وَلَكَم تَشَيطَنَ كَي يَقولَ… الناسُ عَنهُ تَشَيطَنا
الكون يعبق بالشذي أَنا ذَلِكَ الوَلَدُ الَّذي
دُنياهُ كانَت هَاهُنا
في كلِ رعدٍ مَطرة أَنا مِن مِياهِكَ قَطرَةٌ
فاضَت (سدودا) مِن سَنا
أنا من نخيلكَ ( سطرةٌ )(النخيل على خط واحد) أَنا مِن تُرابِكَ ذَرَّةٌ
ماجَت مَواكِبَ مِن مُنى
كالوحي كان منزلٌ أَنا مِن طُيورِكَ بُلبُلٌ
غَنّى بِمَجدِكَ فَاِغتَنى
في مثل قفزات الرشا حَمَلَ الطَلاقَةَ وَالبَشاشَةَ مِن رُبوعِكَ لِلدُنى
أنا في ثراكِ كمن حبى كَم عانَقَت روحي رُباكَ … وَصَفَّقَت في المُنحَنى
أنا في سماك معليا لِ (لنخل) يَهزَأُ بِالرِيا حِ … وَبِالدُهورِ وَبِالفَنا
أنا من شواطئكم عنوا لِلبَحرِ يَنشُرُ بَنو
كَ … حَضارَةً وَتَمَدُّنا
أنا في المساجد واليا لِلَّيلِ فيكَ مُصَلِّيًا
لِلصُبحِ فِكَ مُؤَذِّنا
أنا في غروبك و المدى لِلشَمسِ تُبطِئُ في وَدا
عِ… ذُراكَ كَيلا تَحزَنا
النصف من (شعبان) لك لِلبَدرِ في ( رمضان ) يَكـــــــــحُلُ بِالضياءِ الأَعيُنا
العيد أفراح لها فَيذوبُ في حَدَقِ المَهى سِحرًا لَطيفًا لَيّنا
من عين ماء إذ ثوا لِلحَقلِ يَرتَجِلُ الرَوائع… زَنبَقًا أَو سُوسَنا
لليل فيه و ما بدا لِلعُشبِ أَثقَلَهُ النَدى
لِلغُصنِ أَثقَلَهُ الجَنى
طاف البلاد مقيدا عاشَ الجَمالُ مُشرِّدًا
في الأرضِ يُنشِدُ مَسكَنا
غمض العيون و ما أحل حَتّى اِنكَشَفَت لَهُ فَأَلـــــْقى… رِحلَهُ وَتَوَطَّنا
ما كان يوما قد حبى وَاِستَعرَضَ الفَنُّ الجِبالَ… فَكُنتَ أَنتَ الأَحسَنا
وطني ( القطيف ) موفيا لِلَّهِ سِرٌّ فيكَ يا
( عنوان ) لَم يُعلِن لَنا
الله فيك بنا أذن خَلَقَ (العلوم) وَخافَ أَن تَغوي العُقولَ وَتَفتُنا
وعلا بشأنك عنده فَأَعارَ (نخلك) مَجدَهُ
وَجَلالَهُ كَي نُؤمِنا
هل كان ذلك شأنهم ؟ زَعَموا سَلَوتُكَ لَيتَهُم نَسَبوا إِلَيَّ المُمكِنا
في كل أمر هل نسي ؟ فَالمَرءُ قَد يَنسى المُسىءَ… المُفتَري وَالمُحسِنا
مما عناه و فيه كل وَ(التمر)َ وَالحَسناءَ وَالْـــــــــــــوَترَ المُرَنَّحَ وَالغِنا
و الناس من جاف و خل وَمَرارَةَ الفَقرِ المُذِلِّ بَلى وَلَذّاتِ الغِنى
فالكل يسلا ما خلا لَكِنَّهُ مَهما سَلا هَيهاتَ يَسلو المَوطِنا