سلمان آل عيد: هكذا تحولت «كافل» إلى نمط مؤسسي في الأداء والإنتاجية خلال الجائحة

أوضح رئيس المجلس الإعلامي لـ دورة كافل اليتيم بجزيرة تاروت سلمان العيد أن فترة توقف الدورة خلال جائحة كورونا لمدة عامين كانت إلزامية من الناحية الإجرائية البحتة، لكنّها لم تمنع فريق العمل من مواصلة النشاط، والسعي لتحقيق الأهداف المطلوبة، وأبرزها تقديم الدعم الدائم للأيتام المسجلين في جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية.

وأشار “العيد” إلى مبادرة الكثير من الفرق والعوائل والديوانيات بالسداد ودعم الأيتام، إلى جانب استغلال الإدارة بعض المناسبات الاجتماعية، مثل: الكريكشون لتحويله إلى مناسبة داعمة للأيتام، تماوجًا مع مبادرة تكاتف التي انطلقت من الجمعية.

وقال: “كانت الدورة ـوهي متوقفةـ متواصلة في تقديم العطاء، وجاء هذا رغم انشغالنا جميعًا بوضع الهيكل التنظيمي لتحويل (كافل) من دورة في كرة القدم يتم إقامتها سنويًا، لأن تكون مشروعًا مؤسسيًا له هيكل تنظيمي يعمل وفق الطرق المؤسسية المتعارف عليها، من قبيل وضوح الصورة وتقاسم الأدوار والعمل بروح الفريق الواحد”.

وعن ما أنجزته الدورة خلال العامين الماضيين، ذكر أن اللقاءات التعريفية بالدورة، ساهمت في زيادة الدخل الموجه للأيتام، إضافة إلى زيارة عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والدينية، ورجال المال والأعمال، والجهات الرسمية ذات التماس المباشر بشؤون الجمعية، للتعريف بالجهود المبذولة لتطوير “كافل” وأهدافها الخيرية والاجتماعية والاقتصادية.

وتابع: “اتضح للجميع أن دورة كافل في الأصل لكرة القدم، ولكن هناك أبعادًا أخرى من قبيل فتح آفاق التطوّع، والعمل على تطوير الكفاءات، والبرامج الترفيهية بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الحياة والرياضة للجميع”.

وأكد “العيد” على أن العمل التطوعي أصبح عملًا وطنيًا باقتدار سواء في جزيرة تاروت أو محافظة القطيف، لافتًا إلى البرامج والفعاليات التي أتاح التوقف إقامتها من قبل رعاية المباريات، وتصنيف الرعايات العامة للدورة، ورعاية بعض الأنشطة ومنها الحكام، والجهاز الإعلامي، والملاعب، والإقبال الكبير على تبنّي المبادرات.

واختتم حديثه، قائلًا: “إن الدورة مازالت تتلقى خطابات الدعم والتأييد والرغبة في المشاركة؛ مما يؤكد على أنها ستكون العطاء الأجمل في رياضة الهواة، ومصدرًا اقتصاديًا دائمًا للجنة كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية”.

وكانت فترة التوقف التي شهدتها دورة “كافل”، قد شهدت جملة من الإجراءات و الممارسات التي كانت بمثابة “الاستعداد طويل التخطيط” للدورة التي انطلقت قبل أيّام، كما أثمرت بحسب معطيات المجلس التنفيذي للدورة عن وضع إطار تنظيمي لها، فقد تم أولًا وضع الهوية التفصيلية للدورة (الرؤية، الرسالة، الأهداف، الشعار، النشيد).

واستغرقت هذه العملية جملة من الجلسات واللقاءات بين أعضاء المجلس وكافة المعنيين بالدورة والداعمين لها ماديًا ومعنويًا، فتم الخروج بالإطار التنظيمي المشاع لكل متابع للدورة.



error: المحتوي محمي