من القطيف.. سعاد وخيك تبرز الماضي بجذوره في «أوتار» الرياض

طبعت فرشتها وألوانها ما يختلج مشاعرها من رقة وأحاسيس، لتعبر بها الفنانة التشكيلية سعاد عبدالواحد وخيك، عن أسلوبها الخاص الذي يصطحبنا في جولة قصيرة عبر الزمن، لاسترجاع تفاصيل الماضي من خلال رسوماتها التي شاركت بها في معرض أوتار المقام في جاليري ورد بالعاصمة الرياض.

شاركت وخيك في المعرض بدعوة من المشرفة على المعرض الفنانة عواطف صفوان؛ لتشارك في المعرض وتبرز فنها الذي يتحدث عن الماضي القديم بجذوره وحياته مع نُخبة من الفنانين.

وعرضت “وخيك” أعمالها التسعة التجريدية والواقعية تاركة بصمة تتحدث فيها عن التراث الشرقي، وحياة المرأة قديمًا والتراث الشعبي، والدوخلة، والورد المحمدي بالإضافة إلى بعض اللوحات بالألوان الأكريليك الممزوجة بخامات مختلفة من الطابع الشعبي كالخوص والخيش والخشب.

وعن محتوى اللوحات، قالت: “شاركت بأربع لوحات ممزوجة بخامات مختلفة من البيئة مثل النخلة، وسميتها (مجموعة) وهي تحتوي على حروفيات من الخشب والخيش والخوص أو ما يسمى بالسعف مضاف لها ألوان الأكريلك، وهناك 3 لوحات تتحدث هي الأخرى عن تفاصيل الذاكرة والمرأة في زمن الماضي والحاضر”.

واستغرقت “وخيك” سنة كاملة لتنقل صورة الماضي بكل تفاصيله عبر لوحاتها، حيث بدأت تجهيز أعمالها من شهور طويلة لتتمكن من المشاركة بها في معرض “أوتار”، مؤكدة أن مشاركتها في المعرض أعطتها دافعًا لإقامة معرض شخصي لها قريبًا.

وأشارت إلى أن التعامل مع الخامات الفنية ليس بالأمر السهل، لاسيما أن لها بعض الأعمال المميزة التي تحاكي المتلقي عند زيارته لها والنظر فيها، مؤكدة أن دمجها لبعض الخامات المختلفة، مثل الطابع الشعبي كالخوص والخيش والخشب مع بعض ألوان الأكريلك أعطى لوحاتها تأثيرًا قويًا.

وفي ختام حديثها، أكدت “وخيك” أن الفن تعبير عن الإحساس والواقع والحياة، موجهة رسالة لكل من يملك موهبة الفن بأنه يجب عليه أن يستمر فيه مهما كانت الظروف، لأن الفن لغة تحاكي كل إنسان.




error: المحتوي محمي