وعبرت أزمنة الرهان

في حضرة العبقرية.. شعرا ونثرا واعيا
وبين يدي أستاذ أدباء القطيف الأديب محمد سعيد الخنيزي..
وهو يخيط أزمنة الإبداع بإبرة الجمال والحب.. ليصنع للقطيف سلال الضوء.. متوشحا نكهة الأبد..
وعرفانا لطول مسيرته المعبأة بالإبداع.. أنثر بين يديه هذه الحروف الخجلى..

أن تسرق..
الإعجاز قبل زمانه..
هو أن ترى اللاشيء خلف مكانه

وإذا ابتكرت
الوحي كنت نبيه..
وزهوت كالخيّالِ فوق حصانه

وتجرك
الكلمات.. فوق مجازها
فإذا الكلام يراك.. طهر لسانه..

وسكبت
فنجان الهوى متأكدا
أن المذاق.. رآك في.. فنجانهِ

وعبرت
أزمنة الرهان جميعها
فوفى لك المضمارُ عند رهانهِ

والضوء
حين يراك تغسل طبعه
بالعبقرية.. يحتفي بكيانهِ

ما أنت
إلا صنع ذاتك.. هكذا
فردٌ.. تجلى السحرُ عند بيانهِ

شغلتك..
عنك الأبجدية مغرمًا
كي تغرس الإنسان في إنسانه

كنت
القطيفَ على امتداد عصورها
كأسٌ.. رأى الإيمان في إدمانهِ..

للأرض
نكهة شاعر.. متصوفٍ
رقصت جلالته على أوزانهِ

نغم جريح..
كان يغسل.. صوته
بهواك حتى صرت من إخوانه

هذا..
وشيءٌ “إسمه الحب.”. ازدهى
سحرا شهيا في أرقِّ حنانهِ

يشدو
بك المعنى حكايةَ شاعرٍ
متصوفٍ متبتلٍ.. بكيانهِ

تبني
القطيفَ.. حضارة مغزولة
وعيًا.. يجيدُ الكشفَ عن أوطانهِ

ملأى
بكَ الكلماتُ.. وهي مآذنٌ
عشقتك عشقَ بلالها لأذانِهِ.

وكأنّ ‘ طرفةَ’
فوق وشمك غارق..
يهدي لخولتهِ.. صدى ألحانهِ

ويراك..
في أطلالِ ذاكرة الهوى
“شمًسا بلا أفُقٍ” زهت بجمانهِ

وبنيت..
قلبك.. بيت عزٍّ.. شامخٍ
فإذا الهوى والحبُّ من سكانِهِ

مذ قلتَ
شعراً رقَّ فوق شفاهِهِ
كاللحن يرقصُ في يدي فنّانِهِ

يشتاقكَ
المعنى.. إذا راودتَهُ
كالغصنِ مشتاقاً إلى رمّانِهِ. **

سطّرتَ
ملحمة الجمال.. وقلتها
إنّ الكتاب.. يُشفُّ من عنوانِهِ

عنوانُ..
مدرسة الجمال.. قطيفها
بلدٌ.. يحبُّ اللهَ.. في قرآنِهِ

أهديتهُ
عمرًا…ولم تمننْ.. بِهِ
طبعُ الأبيِّ.. يغضُّ عن إحسانِهِ

فرآك..
وعيا.. واصطفاكَ.. هُويّةً
وأتاك مشتاقًا إلى شطآنِهِ

يابن..
القطيف.. أبوّةً.. ونبوّةً
كنْ” باب حطّتِهِ” إلى غفرانِهِ.



error: المحتوي محمي