هل يمكن أن يحب الشخص مرضه؟
بسرعة وبكل ثقه ستقول أكيد لا وألف لا.
فكيف أحب من يؤذيني وهل يوجد عاقل يحب مرضه!
هذا المرض الجميع يعرفه والكثير مصاب به بل معظمنا إما جرّب هذا المرض بنفسه أو رآه مباشرة يفتك ويعذب من نحب ومع كل ذلك فهناك الملايين ممن يحبونه ويعشقونه بل ويرقصون معه، ياله من مرض، أقصد حب غامض.
هناك 1.3 مليار مصاب بهذا المرض في العالم اليوم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، WHO وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.6 مليار بحلول عام 2025.
الأجيال القادمة سوف تتأثر بهذا المرض حيث تتوقع الإحصائيات أن 5.6 مليون طفل سيموتون بسبب هذا المرض أو أعراض بسبب هذا المرض.
أشار التقرير إلى أن 36.7% من الرجال و7.8% من النساء في العالم كانوا قد جربوا هذا النوع من الحب ولو لمرة واحدة، يعني أن الرجال يحبون مرضهم أكثر من النساء فهنيئًا لهم هذا الحب.
ومع استمرار انخفاض نسب المصابين في الدول المتقدمة، إلا إنه مستمر بالارتفاع في الدول النامية بما نسبته 3.4% في السنة.
هل تتخيل أن نصف سكان إحدى الدول العربية مصاب بهذا المرض، ومع ذلك ما زال الحب يزداد له، ياله من مرض محبوب.
لبنان أكثر من ثلث الشعب مصاب بهذا الحب فهي الأولى عربيًا والثانية عشر عالمياً، ولا غريب فهم بلد الحب والجمال.
تونس: البلد الثاني عربيًا والواحد والعشرون عالميًا بنسبة وصلت إلى %32.7 من عدد السكان الكلي.
في مصر أم الدنيا بلد الفن والحب والثقافة هناك أكثر من 18 مليون مصاب بهذا المرض المحبوب.
في عام 2018 مليون فرنسي تركوا هذا الحب.
الحب يزداد في الدول النامية والفقيرة ويتناقص في أمريكا والدول الغنية.
هل لأن الحب يتناقص مع التقدم والغنى أم أن السبب هو مستوى العلم والجهل بين هذه الدول، فكلما زاد الغنى زاد العلم ونقص حب هذا المرض والعكس صحيح.
الخبر المفرح أن عندنا في السعودية انخفضت نسبة المحبين من 22.7% إلى 17.5%.
إذا المقياس والميزان هو العلم والجهل، فالعلم نور وحب وحياة والجهل ظلام ومرض ثم موت.
31 مايو هو اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.