نظّمت لجنة التدريب والتوظيف بجمعية تاروت الخيرية دورة بعنوان “فن الإتيكيت في بيئة العمل”، والتي قدمتها المدربة فاتن الحسين، على مسرح روضة تاروت النموذجية، يوم الاثنين 30 مايو 2022م.
واستهدفت الدورة أعضاء الجهات التطوعية والأهلية، وعددًا من أعضاء جمعية تاروت، بهدف تنمية مهارات كل موظف في بيئته العملية، وفق الدور الذي يعيشه، والنظر إلى الأثر الذي سيخلفه بعد رحيله، عبر تعزيز صورة المنظمة والتعريف بها لدى العملاء والشركاء والمنافسين من خلال عمله فيها وفق السلوك الصحيح.
وبدأ رئيس لجنة التدريب والتوظيف زهير الوحيد بالترحيب بالحضور وشكرهم جميعًا على تلبية الدعوات، كما شكر المدربة الحسين على المشاركة المجتمعية في الجمعية.
وتناولت الحسين خلال الدورة عدة محاور؛ بدأتها بإدارة الذات والتعريف بفن الإتيكيت بأنه التصرف الصحيح بالسلوك الصحيح، والذي يكون في عدة أمور، مع توضيح كيف تتبع في المظهر العام، والتعرف على الآخرين، والتواصل معهم عبر القنوات المتاحة، سواء أكانت اجتماعات مباشرة، أو قنوات التواصل الاجتماعية والإلكترونية، ومن ثم انتقلت إلى طرق التعامل مع الزملاء والعملاء، وما المشاكل التي قد يواجهها معهم، وكيف يمكن حلها.
وتحدثت عن فنيات الإتيكيت في الهيئة العامة للشخص، موكدةً على تأثير المظهر العام على النجاح في مجال العمل، والذي يكون بارتداء الزي المهني الذي يلبسه الموظف، مستشهدة على أثره بدراسات من علم النفس، على الموظف والعميل؛ حيث أثبتت أن دور الزي في العمل يرفع معدل التفكير التجريدي المطلوب في جانب الإبداع، والتفكير بالإستراتيجيات طويلة المدى، كما أنه يزيد في خلق المفاوضات وتحقيق الأهداف، والتركيز والأداء المهني.
وتطرقت في حديثها عن إتيكيت التعارف إلى أساليب التعامل مع الموظفين، والرؤساء والعملاء، وكيف تكون أولويات التعامل فيما بينهم، موضحةً إتيكيت المصافحة التي تكون ضمن الاعتبارات الثقافية والدينية، مع اختلافها بين الجنسين والجنس الواحد.
واستفاضت بالحديث حول إتيكيت وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تعددها سواء أكانت الهاتف أو الهاتف الجوال أو الرسائل الصوتية، وكذلك البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى المؤتمرات المرئية، متحدثةً عن آليات تنظيم الاجتماعات والأجهزة المشتركة بين الموظفين، والتي تتمثل؛ في الفاكس وآلة النسخ.
وأكدت على ضرورة اتباع القواعد العامة في إتيكيت العمل مع الزملاء والتي تتسم بالبساطة، والمجاملة المعتدلة والاعتذار عند الخطأ وعدم تفضيل الحديث باللغة الأجنبية، مع احترام خصوصية الآخرين، محذرة من السؤال عن سبب طلب الرئيس لزميله الموظف، والنقاشات بين الزملاء فيما بينهم، وبين أحدهم مع الرئيس، والحديث في المواضيع السرية، والأمور الشخصية.
وركزت ضمن المحاور في إتيكيت التعامل بين الجنسين في مجال العمل، بما يكفل الاحترام المتبادل فيما بينهما، منوهةً إلى أهمية وجود المشاكل الإدارية في بيئة العمل التي تحسب على أنها فرص يستفاد منها، وبيّنت الطرق الفعالة في حلها؛ والتي تكون بتحديد المشكلة، وإيجاد الحلول البديلة، ومن ثم تقييم الحلول المطبقة، ثم اختيار الحل وتنفيذه.
وطالبت بضرورة الوعي بأن كسب العملاء وخسارتهم يُعد تجربة سيئة لجهة العمل، حيث وجد أن 37% يلجأون للمنافسين، و28% يعطون تقييمًا سيئًا للمنظمة، و26% يشتكون في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن 13% يخبرون الأصدقاء والزملاء الذين بدورهم يأخذون فكرة سيئة عن المنظمة، شارحةً الطرق التي يجب اتباعها في معالجة الشكاوى والتعامل مع العملاء العصبيين.
واختتمت الدورة بتكريم المدربة الحسين من جمعية تاروت الخيرية بحضور رئيس اللجنة النسائية نعيمة آل حسين ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بمركز التنمية الاجتماعية بالقطيف حليمة بن درويش، فيما شكر رئيس لجنة التدريب والتوظيف زهير الوحيد المدربة مرة أخرى على تقديم معلومات مثرية الجميع.