احتفى قسم الباطنية “وحدة الأعصاب” وقسم التثقيف الصحي بشبكة القطيف الصحية باليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد، والذي يتم تفعيله في 30 مايو من كل عام، وذلك بحضور رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى والمدير التنفيذي للخدمات الطبية والإكلينيكية الدكتور حسن الفرج، وبإشراف رئيس قسم أعصاب الكبار الاستشاري علي المبارك، يوم الاثنين 30 مايو 2022م، والذي يستمر إلى يوم الأربعاء 1 يونيو 2022م، في سيتي مول القطيف.
وهدفت الفعالية إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر للمرض، والتصدي للحواجز الاجتماعية التي من الممكن أن تجعل المصابين بالتصلب اللويحي يشعرون بالوحدة والعزلة، كما يهدف اليوم إلى تعزيز الرعاية الذاتية والحياة الصحية مع المرض عند الأشخاص المصابين.
واحتوت الفعالية على 6 أركان توعوية تثقيفية متنوعة للتعريف بالتصلب اللويحي المتعدد والتشخيص وأعراضه والخطة العلاجية بالإضافة إلى ركن تعريفي بأنواعه والعلاج الطبيعي وركن لتجربة مريض.
وأوضح مشرف الفعالية واستشاري أعصاب الأطفال صلاح المبارك أن مرض التصلب اللويحي المتعدد أحد الأمراض المناعية التي تُصيب الجهاز العصبي المركزي “الدماغ والحبل الشوكي” وحالة التهابية مناعية يتخللها زوال وضرر مادة الميالين التي تعمل تمامًا كطبقة عازلة تحيط بالأعصاب المركزية ويسمح الميالين للعصب بنقل الإشارات الخاصة به بشكل سريع، مما يؤدي بالإنسان إلى تنفيذ وظائف الدماغ بما فيها الحركية بشكل سريع ومنسق دون عائق.
ولفت إلى أنه من الصعب جدًا التنبؤ بمراحل تطور مرض التصلب اللويحي المتعدد، قائلًا: “إنه يختلف من شخص لآخر ومن وقت لآخر، فقد تحصل هذه الالتهابات في مناطق مختلفة من الجهاز العصبي، ولذلك فإن الأعراض تكون مختلفة ومن الصعب التنبؤ بمكان حدوث الالتهابات القديمة، التي يتم الكشف عنها بالفحص الإكلينيكي مع أشعة الرنين المغناطيسي”.
وذكر أن التاريخ المرضي مع الكشف السريري هو الخطوة الأولى التي تشير إلى التصلب اللويحي، آخذًا بالاعتبار إمكانية التشخيصات الأخرى المتداخلة والتي من بينها؛ التصوير بالرنين المغناطيسي والبزل القطني إضافةً إلى اختبارات الدم للمساعدة في استبعاد أمراض أخرى ذات أعراض مشابهة لمرض التصلب اللويحي المتعدد، منوهًا بأنه بالرغم من عدم وجود علاج شافٍ للمرض إلا أن هناك أدوية لتعديل مسار المرض وكذلك لعلاج الانتكاسات للتخفيف من حدة الأعراض الجانبية المصاحبة للمرض.
وبيّن أن متلازمة العزل السريري تعد الحلقة الأولى من الأعراض العصبية وذلك بسبب التهاب أو زوال مادة الميالين في الدماغ، والحبل الشوكي أو عصب العين، أي بداية إصابة المريض بانتكاسة أولية، بينما الانتكاسي السكوني هو أكثر الأنواع شيوعًا بين (80-90% من الحالات)، وقال: “يتميز مسار هذا النوع بانتكاسات حادة يليها تعافٍ شبه تام، واستعادة للوظائف المفقودة”، لافتًا إلى أن المتقدم الثانوي قد يعقب حالات الإصابة بالنوع الانتكاسي السكوني حيث تتطور أعراضهم بشكل ثابت وتدريجي، مما قد يؤدي إلى فقدان وظائف كالمشي والتوازن، وكذلك يشكل المتقدم الأولي 5 إلى 15% من عدد الحالات، ويمتاز بمسار انتكاسي تدريجي منذ بداية المرض دون تحسن أو استعادة للوظائف.
وتحدث “المبارك” عن بعض المضاعفات التي قد يصاب بها الأشخاص الذين يُعانون التصلب المتعدد اللويحي من تصلب عضلات أو تشنجات؛ شلل عادة في الساقين، ومشكلات في المثانة أو الأمعاء أو الوظائف الجنسية، إضافةً إلى تغيرات عقلية كالنسيان أو تقلب المزاج والاكتئاب، والصرع، مؤكدًا أن جميع المضاعفات يتم التعامل معها وعلاجها من قبل طبيب الأعصاب.
وأشار إلى أن العلاج الطبيعي هدفه تحسين الأداء الوظيفي والحركي للمصاب، موضحًا أن العلاج الطبيعي يشمل تمارين التمدد والتقوية، والتي تكون تحت إشراف اختصاصي العلاج الطبيعي أو المهني، ومشكلات المشي، وقال: “ويمكن العلاج الطبيعي مع استخدام الأجهزة المساعدة على الحركة لعلاج ضعف الساق وتحسين المشي، إضافةً إلى مرخيات العضلات وأدوية لتقليل الإجهاد وأدوية أخرى”.
ولفت إلى أن جميع الفحوصات والتشخيصات يمكن عملها بمستشفى القطيف المركزي لتوفّر جميع العلاجات والأدوية والعلاج الطبيعي وكذلك الدعم النفسي والاجتماعي.