الْحُبُّ عُنْوَانٌ

عُنْوَانُكَ الْحُبُّ هَذَا الْحُبُّ عُنْوَانِي
وَحَيْثُ أَلْقَاكَ دِفْءُ الشَّوقِ يَلْقَانِي

 

هَا أَنْتَ حَرَّكْتَ لِي يَنْبُوعَ عَاطِفَتِي
فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ يَهْوَاكَ لَا الثَّانِي

 

أَرْضُ الْقَطِيفِ بِهَا عِشْقِي وَقَافِيَتِي
وَذَاكَ مَصْدَرُ رَسْمَاتِي وَأَلْوَانِي

 

وَقَفْتُ مُنْتَظِرًا وَالشَّوقُ يَأْخُذُنِي
إِلَى الزَّوَايَا وَذِكْرَى جُلُّ أَقْرَانِي

 

هُنَالِكَ الْوَارِشُ الْمَزْهُوُ فِي أَلَقٍ
وَسِدْرَةُ الْحُبِّ فِيْهَا الْكُلُّ خِلَّانِي

 

أَمَّا الْبَرَاحَةُ ذِكْرَاهَا يُرَاوِحُ بِي
لِلْخَيْلِ أَوْ جَامِعٌ لِلْجَائِعِ الْعَانِي

 

أَضَأْتَ لِيْ سُلَّمًا فِيْ الْحُبِّ مُنْتَصِبًا
كَأَنَّهُ الطَّودِ مَحْشُوًا بِبُرْكَانِي

 

وَقُلْتَ لِلشَّوقِ لَوْ يَرْقَاهُ فِيْ عَجَلٍ
إِلَى الشِّفَاهِ فَطَارَتْ كُلُّ أَحْزَانِي

 

خَدٌّ أَسِيْلٌ أَرَانِي الآنَ أَعْصِرُهُ
كَالْوَرْدِ يُلْهِمُنِي تَسْجِيْلَ أَلْحَانِي

 

وَالْعَيْنُ فِيْ كُحْلِهَا نُورًا أُشَاهِدُهُ
مِنْ أَثْمَدٍ جَبَلٍ فِيْ الطُّور نُوْرَانِي

 

أَمَّا الْحَنَانُ فَصَدْرًا جِئْتُ أَلْقُمُهُ
وَذَاكَ أَبْهَى مَكَانًا هَزَّ أَرْكَانِي

 

أَمْسَيْتُ فِيْ فَرَحٍ جَمٍّ يُخَالِطُهُ
شَلَّالُ حُبٍّ بِأَنْهَارٍ وَغُدْرَانِ

 

وَتِلْكَ بَعْضُ مَكَانَاتٍ أُسَجِّلُهَا
لِنَبْتَةِ الْحُبِّ وَالتَّشْوِيْقِ لِلْخَانِ

 

رَمْزُ الطُّفَولَةِ عُنْوَانٌ وَمَرْسَمَةٌ
تَزْهُو بِأَلْوَانِهَا زَاهٍ عَلَى قَانِ

 

إِنْ كَانَ لِلْحُبِّ عُنْوَانًا تُحَبِّذُهُ
فَأَنْتَ جَدُّ قَرِيْبٌ لِلْهَوَى دَانِ



error: المحتوي محمي