صفوى يردّون على «أيها الفقير احذر أن تموت!»

كنت قد نشرتُ بالأمس قصاصة بعنوان “أيها الفقير احذر أن تموت!” تحدثتُ فيها عن التكاليف التي تتكبدها عائلة المتوفى وخصوصًا الفقير.

أكثر الردود التي وصلتني فهمتْ أسلوب كتابتي بأنه أدب ساخر أو كوميديا سوداء وهذا ما قصدتُه، وزودوني بشواهد واقعية على ما كتبتُ.

بعضٌ آخر -كما يبدو- فهمه بأني كنت جادًا بطلبي من الفقير ألا يموت، أو اعتبره استهزاءً، أو معالجةً في غير محلّها، وعلى كل حال فجميع الأفهام أتفهمها.

ما لفت نظري أن عدة ردود وصلتني من الأصدقاء في صفوى حملت الرد نفسه ومفاده “نحن في صفوى لا نعاني من هذه المشكلة”.

لماذا؟ متعارفٌ في صفوى عند أي فاتحة أن يُعمل صندوق تساهم فيه العائلة وأصدقاء المرحوم بحيث يغطّي تكاليف الفاتحة، وهذا العرف لا يقتصر على المتوفى المحتاج بل حتى “المليونير” يُنشأ صندوق لفاتحته. وبعد دفع تكاليف الفاتحة يُستفاد من المتبقي في الصندوق بالحج نيابة عن المرحوم وقراءة ختمات قرآنية لروحه وما إلى ذلك من أعمال الخير، وهنا يختم صديقي الصفواني رسالته لي بالقول: “الواحد يتشجع يموت”.

وفي الوقت الذي أتمنى أن أرى هذا العرف قد تم تعميمه، أتمنى أن نقلل قدر الإمكان من تكاليف الفواتح التي يبدو أنها تحاول جاهدة منافسة تكاليف الأعراس.



error: المحتوي محمي