أخشى أخدش مشاعرها

ومن سكون الليل أستمد سكوني..
ومن هدوء جنباته تهدأ روحي..
وتهيم روحي في فسيح السماء..
أتأمل اتساعها ..
وبعد مداها..
كقبة لا حد لأبعادها..
أعشق الليل..
بدامس ظلامه..
هدوئه ونسماته..
بقمره والنجوم..
وبريقها في حالك السواد..
بعد عناء وجهد..
تستقر أنفاسي..
التي لا تهدأ ولا تستكين..
وكأني أدور في حلقة مستديرة
لا بداية ولا نهاية لها..
تحتاج روحي شيئًا من السكينة..
وبعضًا من الراحة..
لتبرق نجمة في السماء..
مختلفة ليس كسائر النجوم..
ولا شبيهةً بالكواكب..
تحمل طيف حبيبتي..
وبريق عينيها..
وبسمتها..
وهدوءها..
فأحدثها بصمت..
عيوني تنظرها..
وكل نظرة لها معنى..
تترجم كلمة وحسًا..
وشعورًا دفينًا..
فتقرأ كلماتي المتلعثمة..
بصمت..
هادئة في شجونها..
ونبرة صوتها..
ولكن دموعها..
تنهمر كسيل المطر..
كلما تبحرت في عيوني..
وقرأت نظراتي..
لأجد فيض عبراتها منهمرًا..
حائرة بين الصمت وبين الكلام..
تعثر كلماتها بين شفتيها..
فتختفي الحروف..
وتغرق في بحر من دموع عينيها..
وإذا ما تبسمت..
أخذتني لعالم آخر..
كطفلة بضحكتها البريئة..
مرهفة الحس..
فاغدو في الكون وحيدًا..
أهجر فيه الوجوه..
وأصوم عن الكلام..
أتوه بين قسمات وجهها..
التي أحفظها..
وأعشقها..
ولا تفارقني..
أضمها بدفء وحب..
وأطوقها بحنان..
أغمرها عواطفي..
وفجأة ترتجف أحاسيسي ..
وتنتفض مشاعري..
وتبرد أطرافي..
أخاف من لحظة الضعف أمامها..
أخشى..
أن أندفع بمشاعري نحوها..
أن أمسها بسوء ..
وأخدش مشاعرها..
فلا قوة لي على ألمها
ولا جرح إحساسها..
فأكابر الشعور..
وأدفن الإحساس الغيور..
كي تبقى نجمتي كما عهدتها..
مزهرة بضيائها بين النجوم



error: المحتوي محمي