خصص استشاري الباطنة وأمراض الدم الدكتور عبدالله آل زايد، واحدة من حلقات برنامج “صم بصحة” -الذي أطلقه مستشفى القطيف المركزي تزامنًا مع الشهر الكريم-، لصوم مرضى الأنيميا، وكيف يمكنهم إتمام الفريضة دون مشاكل صحية.
وتناول آل زايد في بداية حديثه أسباب فقر الدم مصنّفًا إياها إلى؛ وراثية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، أو مكتسبة وهي الناتجة عن نقص الحديد والفيتامينات والأمراض المزمنة.
وأوضح أن الأنيميا أكثر شيوعًا في النساء مقارنة بـ الرجال، وتُعرف بأنها نزول مستوى الهيموجلوبين أقل من 12 جرامًا لكل 100 ملليتر عند النساء، أو أقل من 13 جرامًا لكل 100 ملليتر عند الرجال، مشيرًا إلى أن الأعراض متفاوتة حسب مستوى نزول الهيموجلوبين، ومستوى سرعة نزوله.
وعن أعراض الأنيميا، ذكر “آل زايد” أنها بشكل عام تعنى الشعور بـ التعب والدوخة والخفقان، وأعراض الشحوب، وتساقط الشعر، وبرودة الأطراف، لذا نصح المرضى بضرورة مراجعة الطبيب قبل الصيام، لاختلاف درجات فقر الدم من مريض لآخر.
ونصح المريض بأخذ العلاج المناسب، والاهتمام بالتغذية المتوازنة وشرب كميات كافية من السوائل، وخاصة مرضى أنيميا نقص الحديد إضافة إلى تناولهم اللحوم والبقوليات لسرعة أمتصاصها، متابعًا: “لهذا النوع من المرضى كمية الحديد التي يمتصها الجسم من الأغذية أكبر من الأدوية”.
وأكد “آل زايد” في ختام حديثه، على أهمية تناول الأغذية الغنية بفيتامين سي عند تناول أدوية الحديد، لمساعدتها في امتصاصه، مشددًا على مرضى فقر الدم المنجلي بضرورة تناول أدويتهم، وتفادي الجفاف أثناء الصيام؛ لتجنب تكسر الدم، من خلال شرب كميات كبيرة من المياه، وتجنب مشروبات الطاقة، والقهوة والمشروبات الغازية، وتناول الموز الفاكهة المجففة مثل المشمش والتمر والتين.
