جريمة صفوى مساء الخميس 20 رمضان 1443هـ هي جريمة بحق الوطن وأبناء الوطن وهل يعقل أن تحدث هذي الجريمة في العشر الأواخر من رمضان في شهر الخير والرحمة والعبادة.
نعم إنها المخدرات العدو الأول لكل الشعوب والأمم من سنوات ودولتنا -حفظها الله- وقادتها يحاربون هذي الآفة التي تحطم جميع المعتقدات والأخلاق والقيم الأبوية والعلاقات الأخوية في المجتمع.
كان مساءً حزينًا على أهل المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف (مدينة صفوى) بالتحديد عصرية يوم الخميس كانت الناس تتعبد وتذكر الله وتطلب من الله العفو والمغفره إلا أن المخدرات لا تعترف بهذه الروحانية ولا بالعاطفة الأبوية ولا الأخوية في مشهد محزن؛ أن يستنجد الأب والأم والإخوان الصغار ولكن للأسف دون رحمة ولا عقل يعي ما يفعل ولا مع من يتعامل!
إن مادة الشبو والمخدرات بشكل عام لا يعترف ولا يميز ولا يدرك صاحبها إلا المتعة في التعاطي لهذا السم القاتل الذي لا يهتم بأي طريقة كانت للحصول على هذي المادة الخطيرة التي خلال أيام معدودة يصبح صاحبها مدمنًا وبشكل سريع ويصبح هذا المدمن بلا عقل ولا رحمة ولا عاطفة.
وبهذا الخبر المفجع صعق المجتمع السعودي عند سماع هذي الجريمة النكراء التي تعتبر في قمة الجرائم الشنيعة ومن هنا نؤكد على جميع أبناء الوطن مكافحة هذه الآفة والوقوف مع رجال مكافحة المخدرات البواسل والتعاون معهم في التبليغ عن أي اشتباه في مجتمعه أو محيطه للحد من انتشار المخدرات بين شباب المجتمع.
تم التعريج في كتابي الخشخاش عن هذي الآفة ومصادرها وأعراضها العقلية المدمرة للعقل والأخلاق والقيم وتوجيه الأسر التي لديها متعاطٍ للمخدرات وكيفية التعامل معه والاستعجال في علاجه في مستشفيات الأمل التي خصصتها الدولة حفظها الله لعلاج المدمنين نفسيًا وسلوكيًا وتهيئته لقبول المجتمع والتعايش معه.
يجب على كل مواطن الحذر من آفة المخدرات ومراقبة أبنائه وإخوانه وتفقد المجتمعات القريبة منه وبتكاتف المجتمع إن شاء الله يقضي على هذي الجرائم الدخيلة على مجتمعنا.
أخيرًا نسأل الله عز وجل أن يرحم المتوفين ويغفر لهم، والتعازي الحارة لأسرة الملا الكرام وأهالي صفوى خاصة والمجتمع السعودي عامة.