منها الصداع والدوار.. الاستشارية زينب البصراوي تستعرض طرق تجنب أبرز تحديات الصيام

استعرضت استشارية طب الأسرة الدكتورة زينب البصراوي، في برنامج “صم بصحة”، الذي أطلقه مستشفى القطيف المركزي على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الحلول لمواجهة بعض التحديات التي قد تواجه الصائمين خلال شهر رمضان.

وذكرت البصراوي أن الصيام لأكثر من 15 ساعة من طلوع الشمس إلى مغربها، وتغير عادات الطعام وشرب الماء والنوم، تعد أكثر الأسباب المؤدية لزيادة التحديات خلال فترة الصيام.

وأوضحت أن هناك 5 تحديات صحية رئيسية يمر بها الصائم، على رأسها مشاكل الجهاز الهضمي، مشيرةً إلى أن الطعام القائم على الدهون والسكريات والنكهات القوية، قد يتسبب في حدوث حرقة في المعدة، وارتجاع في المريء، وانتفاخات المعدة، وعسر الهضم.

ونصحت بتناول كميات كافية من السوائل، ومضغ الطعام ببطء، وتناول كميات كافية من الألياف مثل الخبز الأسمر والبيض المسلوق والحبوب الكاملة، وعدم النوم مباشرة بعد الطعام بل الانتظار ساعتين على الأقل، لتفادي هذه المشاكل، وممارسة الرياضة والمشي والتي شأنها تنظيم عملية الهضم.

وأشارت البصراوي إلى أن الصداع يمثل التحدي الثاني للصيام في رمضان، موضحة أن الجفاف والامتناع عن الكافيين والنيكوتين، وانخفاض مستوى السكر في الدم وعدم انتظام ساعات النوم، قد يؤدي إلى حدوث الصداع على مدار اليوم.

وأوصت بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في المساء، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة على السحور، وتأخير السحور قدر الإمكان للمحافظة على مستوى السكر في الدم، والابتعاد عن الأطعمة السكرية التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر يليه انخفاض سريع بسبب هرمون الإنسولين، والابتعاد عن مهيّجات الصداع كـ الإجهاد والضوضاء.

ونوهت بأن المشاكل الصحية المزمنة مثل مرض الضغط والسكري والغدة الدرقية من أبرز التحديات الصحية في رمضان؛ مرجعة ذلك إلى تغير مواعيد العلاج ومدى الالتزام بها خلال الشهر الكريم، وطالبت أصحاب الأمراض المزمنة بمراجعة الطبيب المعالج قبل 6 أسابيع على الأقل قبل الصيام، حتى يقوم الطبيب بتزويدهم بالتعليمات اللازمة لوضعهم الصحي، فضلًا عن تعديل الجرعات الدوائية لهم.

وتطرقت إلى مشكلة الدوار وفقدان الوعي، التي يصاب بها الصائمون بسبب ساعات الصيام الطويلة، مشيرة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتفادي الخروج خاصة في الأماكن الحارة، لتفادي هذه المشكلة، إضافة إلى الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والحرص على إرواء الجسم بالسوائل، واختيار الأطعمة المناسبة.

وأرجعت مشكلة الإمساك لدى بعض الصائمين؛ إلى الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، وتناول نوعية من الطعام تسبب الإمساك، ناصحة بضرورة شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، وتناول الأطعمة وخاصة الخضروات، والأطعمة الغنية بالألياف التي تعزز الشعور بالامتلاء والشبع خلال الصيام، وزيارة الطبيب المختص في حالة استمرار الإمساك.

واختتمت البصراوي حديثها، قائلة: إن شرب المياه، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والامتناع عن التدخين والكافيين يعزز من الصيام بشكل صحي دون مشاكل وتحديات صحية.



error: المحتوي محمي