أكد رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية، الدكتور رياض الموسى، أن مستشفى الأمير محمد بن فهد العام للأمراض الوراثية، يعد مركزًا متخصصًا يشكل إضافة جديدة لمستشفى القطيف المركزي، لافتًا إلى أن المستشفى يعمل حاليًا بسعة 50 سريرًا، وجار توسعته ليستوعب 100 سرير كخطة أولى بنهاية العام الجاري، على أن يصل مستقبلًا لـ200 سرير.
واستعرض في لقائه، أمس الأربعاء 20 إبريل 2022م، خلال المساحة العلمية التي عقدتها الجمعية السعودية للإدارة الصحية، عبر تويتر، بعنوان “تجارب تشغيل المنشآت الصحية”، الخطط المستقبلية لتشغيل مستشفى الأمير محمد بن فهد، والتي تتلخص بأنه جار العمل الآن على تشغيل الخدمات الرئيسية فيه، وخلال الثلاثة أشهر القادمة من العام الهجري سيتم نقل جميع خدمات علاج أمراض الدم، بعد عيد الفطر المبارك، على أن تبدأ بقسم الرجال ثم النساء، وبعدهما وحدة الأطفال، والتي ستكون إضافة كبيرة للمنطقة قاطبة.
وبيّن أن بداية تشغيل المستشفى كانت بعد سنة جائحة كورونا في شهر مارس 2021م، بسعة 50 سريرًا لعلاج أمراض الدم الوراثية، بعد أن كان حلمًا كبيرًا إلى أهالي المنطقة، مشيدًا بدور حكومة المملكة وحرصها على تلمس الاحتياجات الصحية على مستوى المحافظات والمناطق، حيث جاء افتتاحه بعد 36 عامًا من بناء مستشفى القطيف المركزي.
وأضاف “الموسى”، أنه جار العمل على تأسيس وحدة للبحوث السريرية في مستشفى محمد بن فهد تكون مخصصة لأمراض الدم الوراثية من فقر الدم المنجلي وغيره من أمراض الدم؛ ليصبح المستشفى بهذه الخدمات من المستشفيات الرئيسية في المملكة.
وعن عقبات تشغيل المستشفى، ذكر أنها كأي مشروع بعد الاعتماد يمر بمرحلة التأسيس والبناء، وجزء من هذه المرحلة يرتبط بالاعتمادات المالية أو المقاولين، لافتًا إلى الدور البارز لوحدة تشغيل المستشفيات، وتكاتف كل الأطراف والعمل الدؤوب من جميع العاملين رغم ظروف الجائحة لتشغيل مستشفى محمد بن فهد الذي يحمل أهمية كبيرة للمحافظة.
وعقب “الموسى” قائلًا: “رغم وجود تخوفات من تعطيل الجائحة تشغيل المستشفى، وتأثر كثير من الأعمال لكن العمل استمر، ونتيجة للجهود تم تشغيله خلال الجائحة، وكان ذلك برعاية من صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، في مارس 2021م”.
ونوه بأن الافتتاح كان له فرحة كبيرة جدًا من الجميع كونه مستشفى متخصصًا مع ما وضع له لأن يكون مركز خدمات أمراض الدم، ونظرًا لظروف الجائحة بدأ تشغيل المستشفى لخدمات لقاحات كورونا لمدة 8 أشهر كأكبر مركز لقاحات في المنطقة وقدم خدمات إلى 500 ألف مستفيد، في وقت كان العمل متوازيًا لعمل بعض الخدمات الطبية والتي لم تؤثر عليه كمركز لقاحات، حيث مازال فيه مركز لقاحات للأطفال.
وفي ختام حديثه، ثمن “الموسى” دور وحدة تشغيل المستشفيات بوزارة الصحة، التي كان لها دور كبير، وعامل مساعد للتسريع وتغطية الفراغات بعد سنة من تشغيل المستشفى، مشيرًا إلى أنه حاليًا تم تشغيل العيادات الخارجية، ووحدة أمراض الثلاسيميا ونقل الدم، ووحدة العلاج الإنزيمي ونصف سعة العناية المركزة حيث تعمل حاليًا بسعة 12 سريرًا، وسعتها الإجمالية 24 سريرًا.
الجدير بالذكر أن حديث “الموسى”، خلال الجلسة العلمية جاء ضمن تجربة شبكة القطيف الصحية في تشغيل مستشفى الأمير محمد بن فهد العام للأمراض الوراثية، بالمشاركة مع خمسة متحدثين من رؤساء منشآت القطاع الحكومي والخاص في مناطق المملكة، أثناء اللقاء الذي عقد للحديث عن “تجارب تشغيل المنشآت الصحية”، والمنظم من الجمعية السعودية للإدارة الصحية بالتعاون مع وحدة التأهيل وتشغيل المستشفيات بوزارة الصحة، حيث حاورهم خلاله الدكتور عبداللطيف العقيفي.