في ضيافة المعاتيق.. مرشد أسري لـ النساء: ابتعدن عن استشارة الأهل والصديقات في حل مشاكلكن الزوجية

بيّن المرشد الأسري علي العباد أن هناك عشرة أنواع من المستشارين وعلى الشخص الذي تواجهه مشكلة أن يختار المستشار المناسب لحلها وأن يفرق بينهم، موضحاً أن النوع الأول هو المستشار التلقائي الذي يعطي الحل السريع وبلا تفكير، والثاني هو ناقل التجارب، وهناك صاحب المحاولة والخطأ، والواعظ الذي يحرك الجنبة العقلية للشخص بحيث يجعله يتعامل مع الموقف بأكثر عقلانية ويحرك عنده الضمير والاستعانة والارتباط بالله.

وذكر أن هناك المستشار المصلح وهو شخص يجب أن يتحلى بمواصفات معينة أهمها أن يكون له القدرة على التأثير والإقناع وله مكانة عند الزوج والزوجة ووظيفته أن يرجعهما إلى دائرة الحوار ويحل النزاع فيما بينهما ويرشدهما إلى تغيير قرارهما، كما بيّن أن المستشار المحامي يوجّه أحد الزوجين أو كلاهما بضبط السلوك ويريهما الجانب القانوني للمشكلة، ويليه المستشار القاضي وهو الذي يبيّن الحقوق والواجبات ويصلح الأخطاء وفق الضوابط الشرعية والقانونية، وذكر المستشار الموجه الذي يتحدث وفق نظريات علمية، والمستشار المرشد، والمعالج الزوجي وهو الذي يمتلك أدوات ومهارات في عملية تشخيص المشكلة بعمق لحلها.

وأكد أن الوصفة السحرية لحل المشاكل الزوجية هي الوصفة التي يقف خلفها تشخيص دقيق بعلم غزير ومهارات عالية.

جاء ذلك خلال استضافة المرشد والمدرب الأسري علي
العباد على منصة هاني المعاتيق في الفضاء الإلكتروني عبر برنامج الإنستغرام؛ للحديث حول كيفية حماية الأسرة ومواجهة التخبيب المطور عبر وسائل التواصل.

ونوه العباد بأن طريق حماية الأسرة الأولى من التخبيب يكمن في تعلم مفهوم الزواج وتقوية الرابطة بحيث على كل واحد إشباع حاجات الطرف الآخر حتى لا تكون بينهما ثغرة ويقعون ضحية للمخببين، ونصح بعدم الاستماع إلى المتحدثين عبر وسائل التواصل معللاً ذلك بأن بعضهم لديهم اضطرابات نفسية وهناك من تم ممارسة أسلوب عدواني عليهم فصارت لديهم نظرة انتقام فيبدأون في التحريض، كما أن هناك من كان يُنظر له بدونية ومن تعرض للتسلط والعنف، فعلى الشخص معرفة منطلقات المخبب ومعرفة هل له قصد الإفساد أو غير ذلك.

وتطرق بالحديث عن سبب كثرة الطلاق الذي يحدث في أول عامين من الزواج مرجعًا ذلك إلى أن الشخص يفتقد للمعرفة والمهارة فتواجهه المشاكل ولا يستطيع حلها وبدلاً من أن يتعلم حل المشكله فإنه يهرب وينسحب، لافتاً إلى أن عدم معرفة الشخص للحل لا يعني عدم وجوده، وأكد على السيدات بالابتعاد عن استشارة أهلها وصديقاتها في مشاكلها الزوجية لأنهم غالباً سيتعاطفون معها وسيدعمون قراراتها حتى ولو كانت خاطئة.

وتكلم عن أسباب اتجاه النساء للخلع مبيناً أن هناك أنواعًا متعددة فبعض النساء يمارس عليهن العدوانية فتتجه له وبعضهن يكن السبب في ذلك كالمرأة الشكاكة التي تتوهم ولا تصدق زوجها، ومن تفقد الاستقرار العاطفي لعدم إشباعها، ومن يكون زوجها دكتاتوريًا ومتسلطًا، ومن يغرر بها فتقع في حب شخص آخر وتلجأ للخلع، وغيرها.

ونصح المقبلين على الزواج بأن يعاملونه معاملة المشروع الذي يُراد إنجاحه، مؤكداً أنه بعد الاختيار المناسب والزواج يأتي الحب الحقيقي الناضج الذي ينتج عن العشرة فالذين يقعون في الحب قبل الزواج يكون قرارهم عاطفيًا وليس عقلانيًا فيصبح الزواج مبنيًا على العاطفة وليس العقل وبعد أن يواجه المسؤولية سيعي أنه استعجل حيث إن مشاعر الحب الرومانسي تكون قوية لكنها سرعان ما تنتهي بمرور الوقت.



error: المحتوي محمي