قبل أيام عقد مهرجان بستان قصر تاروت الذي أقيم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية وجمعية تاروت الخيرية وإمارة محافظة القطيف وبلدية محافظة القطيف بإقامة المهرجان وكان بإشراف المسار السياحي لبستان قصر تاروت من إعداد وإشراف الباحث المعماري إسماعيل هجلس.
في جزيرة تاروت الذي زار المهرجان عدد من الشخصيات الوطنية والمحلية من وجهاء ومهتمين بالمجال السياحي لهذه الجزيرة، وكانت إحدى تلك المبادرات هي مبادرة مجموعة من المرشدين ونيابة عن مجموعة من الوكالات السياحية كوكالة لمار ووكالة السياحي والفوخرية لحضور مهرجان وجمع من المرشدين السياحيين لمهرجان بستان قصر تاروت الذي عقد في جزيرة تاروت، وبجوار أحد أهم معالم المملكة العربية السعودية والمسجل في الينسكو من ضمن التراث العالمي، كانت فرصة لتعرف المرشدين على أهم المواقع السياحية في الجزيرة والأنشطة والإمكانات السياحية بها وطرق الاستفادة منها لجذب السواح إليها، وهناك مبادرات سابقة في زيارة لجزيرة تاروت لتنشيط السياحة بها كمبادرة نورة الرشيد 2003 في عام 2019 حيث حضر في هذه الزيارة شخصيات إعلامية وفنية لدعم هذه المبادرة كالفنان محمد المنصور وغيره من الشخصيات. وبعد القيام بجولة في حي الديرة التاريخي والوقوف على عين العودة وحمام باشا وعند أسوار القلعة ثم الدخول للحي القديم عند بيت الجشي وبيت السني وبيت الطريفي والحجاج والرويعي.
وكذلك بعض المساجد التاريخية كمسجد العين وغيرها من المواقع وكانت فرصة لعقد اجتماع للحديث عن تفعيل مسار سياحي بإشراف من وزارة السياحة والآثار للقلعة والحي القديم ومواقع تاريخية بالجزيرة كقلعة محمد بن عبدالوهاب الفيحاني بدارين ومتحف فتحي البنعلي ومطار الرفيعة وغابات المانجروف وغيرها من المواقع. حيث تحدث حبيب السليس أحد المهتمين بالتراث عن خصائص تلك المواقع الأثرية وتناول المرشدالسياحي رسمي المؤمن القيمة التاريخية لتلك المواقع وأهمية إشراك المجتمع المحلي في التنمية السياحية التي تنشدها الرؤية السعودية وفق الرؤية 2030. وتحدث المرشد السياحي ناصر الهتلان عن بعض المسارات الناجحة بالمنطقة الشرقية.
وأما المرشد السياحي توفيق الشمس فأكد على أهمية التعاون بين عدد من القطاعات من أجل نجاح مسار جزيرة تاروت وأشار المرشد السياحي علي الصفواني بضرورة تفعيل المسارات السياحية للساحل الشرقي وربط أهم وأشهر المعالم الأثرية والتاريخية بمسارات الباص السياحي، وأما المرشدة بيان وصفي فتؤكد على أهمية التعاون ما بين المرشدين ومنطمي الرحلات السياحية بالجزيرة، وتناول المنظم إبراهيم الشويعي أهمية النهوض بالجزيرة من خلال الزيارة المتكررة للجزيرة، وأما فيصل اليامي الرحالة والمغامر ومدير هايكنج السعودية بالمنطقة الشرقية فيقول بأن وجود الإنسان في تاروت ومواقعها التاريخية فرصة لنجاح رحلات الهايكنج بها، وأكد عبدالعزيز شومان على ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات التي تساهم في التعاون بين المرشدين والمنظمين، ويرى مصطفى جابر الخميس ضرورة الاهتمام باللوحات التعريفية بالمواقع السياحية عامة والتاريخية خاصة. كذلك وضع لوحات طرق إرشادية بكود اللون البني لمناطق الجذب السياحي ليسهل الوصول لها.
وفي الختام تم الوقوف على عدد من التوصيات منها: ضرورة التواصل مع هيئة التراث ووزارة السياحة لحماية تلك المواقع التاريخية. من الضرورة تفعيل النشاط البحري في الجزيرة وغيرها من المواقع. اجتماعات ودورات اثرائية تاريخية من المختصين في التعريف بالمواقع التاريخية والترفيهية بالمنطقة الشرقية.