
تمر على الإنسان ساعات ولحظات يتمنى أحدنا إيقاف الساعة والعداد، ليعيش فترة بحلاوتها ومرارتها أكثر مما يجب، حتى يستوعب جيدا التفاصيل والاحداث.
هذه السرعة في نشر الحدث وتبادل الخبر لا تعطي مجال ومتسع لقراءة أو سماع فضلا عن التحليل، ما أن تبدأ في واحد حتى يأتي مزيد من المتشابه والمختلف.
في أي مكان تصلك الأخبار، ومهما حاولت الإبتعاد والإنقطاع فثمة وسيلة أو غيرها، كفيلة بتمرير شيئ بسيط يجبرك ويشدك صوب الأكثر، من تفاصيل ومواويل.
الحدث بعينه محدود ويمكن إستيعابه في وقت قصير، ولكن التحاليل والتفاصيل تذهب مسافات بعيدة تتجاوز الثقافات والمعتقدات، وتفعل التوجيهات أفعالها.
تحاليل الخبر والحدث ما ينتشر أكثر وأوسع، والخبر بعينه يختفي لحظات بعد إنطلاقه، حروفه وكلماته البسيطة والقليلة تتمدد وتتجاوز المحيطات والأعراف.