في الذكرى الثانية لرحيل الحاج علي الأصيل

لا ينبغي أن تمر الذكرى الثانية لرحيل المؤمن الوجيه الحاج علي بن سلمان الأصيل مرورًا عابرًا، فقد صادف هذا اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك رحيل شخصية اجتماعية لها مكانتها الخاصة بين أفراد مجتمعه عامة.

فقد اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره قبل عامين حيث كانت جائحة كورونا في أوجّها، فلم يحظ بالتشييع والوداع اللذين يليقان به كشخصية مميزة بسبب ما فرضته الجائحة من إجراءات احترازية.

وإذ تستذكر لجنة دار السلام بالجارودية هذه الشخصية لتؤكد أن المرحوم الحاج أبا كاظم كان من أوائل من تولى شؤون الموتى من تغسيل وتكفين في بلدته الجارودية، وكانت له أياد بيضاء ومبادرات ومساع حميدة أسهمت في تأصيل هذه الخدمة فيمن جاء من بعده، يضاف إلى ذلك شخصيته التي اتسمت بالصفات الكريمة، فهو الرجل الوقور والسمح والحكيم وصاحب الرأي السديد، وخادم أهل البيت عليهم السلام حيث إنه قائم على حسينية عامرة بذكرهم، ولخدمة المجتمع، وتؤكد لجنة دار السلام أن مثل هذه الشخصية هي من الشخصيات الخالدة بأعمالهم الحسنة والسيرة العطرة، وأنه رحمه الله يذكر فيشكر على هذا العطاء.

وهنا شهادة أود أن أشير لها من رئيس قسم إكرام الموتى ببلدية محافظة القطيف وعضو لجنة دار السلام ناصر آل قرين، والذي يؤكد أن الحاج الوجيه المرحوم أبا كاظم ممن سن سُنّة حسنة في هذه البلدة كالخدمة الاجتماعية الدينية، وهو جدير بالتقدير وأن يكون قدوة لنا ولجيل الشباب، حيث إن الفقيد ومن كان معه من جيل الآباء قد قدموا وأعطوا وتفانوا، ولم يبتغوا بذلك إلا وجه الله جل وعلا ولم يسلط عليهم الإعلام. ولربما الجيل الحالي لا يعرف ما قدمه الجيل السابق.

والله نسأله أن يرفع درجاته في جنان الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا. وأن يوفقنا جميعًا للاهتداء والاقتداء.

رحم الله الفقيد الغالي ورحم الله من يقرأ له الفاتحة.

حسن المدن – لجنة دار السلام بالجارودية



error: المحتوي محمي