“مريم” لعبة أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بين إشاعات مُحرِضة .. ومدحٍ زائف، وعلى الأرجح يعود سبب هذا بأن مُبتكر اللعبة أرادها أنّ تنتشر وتأخذ حيزًا واسعًا في المجتمع وكما هو معروف أيّ تطبيق يطلب منك معرفة الموقع الخاص بك أو ما شابه سيصبح محط الأنظار في المجتمع كما حدث سابقًا مع “البوكيمون”، إنّ كنت تظن أنّ اللعبةً لعبة تجسّسية، فلا داعي لنشر الأخبار عنها بكل مكان لأنك بهذه الطريقة قد نشرتها ومن لم يعرفها فقد عرفها الآن وقد يدفعه الفضول لتنزيلها وتجربتها .. ماذا استفدت من نشر الأخبار عنها الآن ؟!
وإن كنت من الذين يعتقدون بأنّها لعبة عادية وأنّ جميع التطبيقات الآن تتطلب هذه المعلومات الشخصية كالموقع والاسم، فلا داعي للدفاع عنها بشراسة، أما بالنسبة للخوف على الأطفال من هذه اللعبة أساسًا صورة اللعبة المرفقة عند التنزيل هي لشبح طفلة فإذا كان طفلاً أليس من “الطبيعي” أن يخاف وألا يقوم بتنزيلها، اما اذا كان طفلك فُضوليًا جدًا ويُحِب التجربة أليس من المفترض عليك مراقبته في تنزيل التطبيقات ؟!
في النهاية علينا ألا ننساق لكل ما يُنشر .. قد يكون نجاح اللعبة خسارة لأخرى فأرادت اطاحتها بنشر الإشاعات .. وقد تكون لعبة تجسّس تهدف لمعرفة المعلومات الشخصية .. فإذا كنت تريد الحقيقة فابحث عنها.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين}.