
تفاعل 120 مشاركاً من المهتمين، وذوي الاختصاص في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، مع معلم لغة الإشارة حسين سعيد آل ربح على التعلم والتدريب على لغة الإشارة الخاصة لفئة الصم والبكم، وذلك خلال الورشة التدريبية، “التواصل بلغة الإشارة” والمنظمة من مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، يوم أمس الاربعاء ٤ يناير ٢٠١٧م.
وبدأ الربح بإعطاء فكرة عن فئة الصم كونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا ماهية لغة الإشارة وهي الوسيلة للتواصل معهم، وعرفها بأنها عبارة عن رموز وإيماءات تمثل بعض الكلمات والمفاهيم والأفكار ضمن نظام وترتيب معين.
وأضاف بأن ما يميز لغة الإشارة اعتمادها على البصر واليدين، والذراعين وكذلك حركة الجسم وإيماءات الوجه التي تساعد على إيصال المعنى بدقة.
وتكلم عن تعدد طرق التواصل مع الصم، مشيراً إلى أنه رغم تعددها إلا أنه يمكن الجمع بينها وهي؛ الأسلوب الشفوي، الإشارات اليدوية المساعدة لتعليم النطق، قراءة الشفاه مع أبجدية الأصابع الإشارية وطريقة الاتصال الكلي “الاتصال الشامل”.
وشدد على أهمية مراعاة الجانب النفسي للصم عند التعامل معهم ، بطريقة تكفل لهم الشعور بالانتماء مع المحيطين وعدم شعورهم بالنقص.
وأكد على امتلاك الأصم لقدرات قد يتفوق بها على الأشخاص العاديين، حيث أن الله عوضه بالإدراك ودقة الملاحظة.
وشرح طريقة تعلم الحروف والأرقام بلغة الإشارة والتي تصنف، بين استخدام بباطن اليد لتعليم الحروف، والأرقام تكون بظاهر لليد، كل على حدى ومنها تدرج لكيفية تكوين الكلمات مع تركيب الجمل لصياغة موقف كامل، وكذلك الأرقام ومضاعفاتها.
كما لفت لدور علامات وتعبيرات الوجه وملامحه، وتوظيف لغة الجسد في التواصل مع الأصم، موضحاً بأن لتعلم لغة الإشارة أثر في خلق ارتباط نفسي بين الشخص الأصم والأفراد الطبيعين.
وتحدث آل ربح عن الأرقام الجديدة، وهي موحدة في القاموس الإشاري العربي الموحد للصم، منوهاً إلى أن الصم من الأعمار الكبيرة لا يستخدمونها، وذلك لتعودهم على لغة إشارة دارجة خاصة بهم، وأشار إلى أن تعلمها مسؤولية الحضور والمتعلمين.
وذكر بأن اعتماد الجانب الوصفي أو التجربة كطريقة للتواصل مع الأصم يكون بصورتين بجانب الحروف والأرقام للأجيال الجديدة.
وأشاد بتجربة مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، وبالدور الذي تبذله في الخدمات التي تقدمها لهذه الفئة وذلك بتلقي مشكلاتهم بصورة رسالة بلغة الإشارة، ومنها يتم العمل على ترجمة المشكلة كتابيًا وعرضها على المختص ومن ثم ترجمتها بلغة الإشارة بالفيديو وإرسلها للأصم.
وطالب آل ربح بوجود شراكة مجتمعية تهتم بالتعليم والتدريب على لغة الصم، والعمل على دمجهم في المجتمع وذلك لتمتعهم بقدرات قد تفوق الأشخاص العاديين، وهذا لا يتم إلا بتضافر الأفراد ومؤسسات المجتمع.