عززت استشارية أمراض أطفال وغدد صماء وسكري الدكتورة نرمين البشراوي محاولة تقليد الأطفال لمن هم أكبر منهم سنًا في صيام شهر رمضان المبارك بعدد من النصائح التي تجنبهم التعرّض لمشاكل صحية، مستعرضةً عددًا من الحلول التي تساعدهم في إكمال مسيرة الصوم.
وأوضحت عبر برنامج “صم بصحة”، الذي أطلقه مستشفى القطيف المركزي من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، أن صيام الأطفال يعد مسؤولية على عاتق الطبيب والأهل؛ لمعرفة إذا كان عند الطفل الإمكانية للصيام من عدمه، حتى لا يتعرض الطفل لمخاطر ومضاعفات خطيرة، لافتة إلى ضرورة الإلمام بالتحديات والمخاطر التي تواجه صيام الطفل لصوم صحي دون ضرر.
وقالت: “إن صيام الطفل ممارسة دينية وثقافية ومجتمعية، لذا يرغب الأطفال في تقليد الكبار، رغم معرفتهم القليلة بالصيام، لشعورهم أن الصيام يربطهم بالمجتمع، وبالله عز وجل”.
وأكدت البشراوي أن الأطفال مختلفون عن الكبار في الصيام، لأنهم في مرحلة النمو ويحتاجون إلى مصادر الطاقة، ويتطلب الجسم استحداث الطاقة ذاتيًا من الكبد، وعلى إثر العطش قد يحدث جفاف للجسم، وهذه الآثار لها ضرر عليهم مقارنة بالبالغين، مشددة على ضرورة ملاحظة الوالدين للأطفال الصائمين ومراقبة مستويات السكر، وأي تغيرات تطرأ على الحالة المزاجية، أو السلوكية، أو علامات الإرهاق ومناقشتها مع الطبيب.
وعن الحلول التي تساعد الطفل على إكمال الصيام، أشارت إلى ضرورة مراجعة الطبيب للوقوف على الحالة الصحية للطفل قبل الصيام، وتدرج الصيام في البداية لساعة ثم ساعتين ثم يومًا كاملًا، لإتاحة فرصة لجسم الطفل كي يتكيف مع الصيام، فضلًا عن تحضير واختيار الوجبات الصحية المتنوعة والمتوازنة من الكربوهيدرات والبروتين والفاكهة والخضار، مع مراعاة عدم الإفراط في تناول الطعام بكميات كبيرة حتى لا يتعرض لعسر الهضم.
ولفتت إلى ضرورة عدم الإكثار من تناول الحلويات والأطعمة السكرية التي تزيد رغبة الطفل في الأكل دون قيمة غذائية، ومراعاة الإكثار من شرب المياه لتجنب الجفاف، واتباع روتين صحي كحصول الطفل على القسط الكافي من النوم، ومراعاة النشاط البدني والرياضي للأطفال خاصة في فترة الصيام تجنبًا لإجهاد الجسم.
واختتمت “البشراوي”، حديثها، مؤكدة على ضرورة تعزيز الصحة النفسية لإشباع فضول الأطفال عن الصيام في شهر رمضان، من خلال الحديث عن الصيام وفوائده للجسم، موجبة على الأهل أن يكونوا قدوة للأطفال في الصيام والأكل والروتين الصحي.