الطلاق العاطفي .. نار تحت الرماد!

رغم انتشار حالات الطلاق الفعلي بين المتزوجين بصورة كبيرة في مجتمعنا إلا أن هناك طلاقًا من نوع آخر هو الطلاق العاطفي حيث يعيش الزوجان تحت سقف واحد ولكن في غياب المشاعر والبرود العاطفي خصوصًا مع تقادم عهد الزواج وكثرة الإنجاب ورتابة الحياة الزوجية!

هما زوجان متبلدا المشاعر ولكنهما يعيشان معًا من أجل البرستيج الاجتماعي وإن أحسنّا الظنَّ فإنهما يبقيان شعرة معاوية بينهما من أجل الحفاظ على الأولاد من الشتات والضياع في غياب واضح للمشاعر الحقيقية التي تغذي كل واحد منهما ولعل كل طرف مستمسك بالأمل في ترميم العلاقة العاطفية ورأب الصدع لتعود حياة الأسرة طبيعية.

ربما تضحي بعض الزوجات بسعادتها وتفضل الحياة البائسة التي ينقطع فيها حبل المودة مع زوجها لتبقي أولادها في حاضنة الحياة الزوجية وربما كان السبب نظرة المجتمع للمطلقة الذي يضيق الخناق عليها ويصور الزوج أنه ضحية هذا الطلاق فتقع حينها الزوجة بين مطرقة الطلاق العاطفي وسندان الطلاق الفعلي !

للطلاق العاطفي أسباب كثيرة ولعل أبرزها الضغوط المادية وأنانية الزوجين وتدخلات بعض الأهل والكذب الذي يمارس من أحدهما والبرود الجنسي وتهميش الآخر وعدم تطوير الحياة الزوجية بنوع من الرومانسية والسفر وطرد الرتابة والملل وربما تزمّت بعض الزوجين وعناده، وكل هذه مبررات قوية لإيجاد التوتر العاطفي ونفور المشاعر بينهما.

هل ترون أن الطلاق الفعلي أرحم من هذا الطلاق العاطفي؟ أم تتحمل الزوجة ذِل الزوج وتطبق” ظِل راجل ولا ظل حيطة “.
سأترك لكم الإجابة..


error: المحتوي محمي