دشّن سعادة مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، الدكتور فاروق بن عبد الحميد الكوي، مساء الأحد 2 رمضان 1443، فعالية “حرفيون للأسر المنتجة”، نيابة عن سعادة محافظ القطيف، بالشراكة مع بلدية محافظة القطيف، واللجنة الاجتماعية الأهلية بحلة محيش، وجمعية الجارودية الخيرية.
وشارك في افتتاح الفعالية، التي تستمر إلى يوم 9 رمضان 1443هـ، بحديقة حي الناصرة بالقطيف، كل من رؤساء وأعضاء وممثلي مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة، ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحلة محيش، وجمعية الجارودية الخيرية، وجمعية تاروت الخيرية، إضافة لعدد من وجهاء المحافظة، والشخصيات والإعلاميين البارزين.
وفي السياق ذاته، استقبل مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، سعادة مساعدة مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لقطاع التنمية إبتسام بنت عبدالله الحميزي، والوفد المرافق لها؛ لتشهد قص الشريط وانطلاق الفعالية، واستعراضات الكشافة والفلكلور الشعبى، ثم أخذت جولة في الأركان الحرفية للأسر المنتجة التابعة للمكتب، وللعامة حيث إن المشاركة مفتوحة للجميع لتمكينهم وتسويق منتجاتهم؛ ليصبحوا أكثر فعالية في المجتمع، وقادرين على زيادة دخلهم من خلال تعزيز مشاركتهم بمثل هذا النوع من الفعاليات تحقيقًا لرؤية 2030.
وأشادت “الحميزي” بالفعالية وجهود المنظمين المبذولة، معربة عن مدى سعادتها برؤية فرع الوزارة ومنسوبيها يتسابقون في تقديم الخدمة للرقي بالأسر الضمانية، والعامة من المجتمع كونها مسؤولية مجتمعية للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وعلى صعيد متصل، أدرات الباحثة نادية الزريقي حوارًا خلال التجوال بين الأركان مع واحدة من الأسر المنتجة المشاركة في الفعالية، أماني علي أبو الوليد، إحدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي والتي تمتهن حرفة صناعة “خبز التاوة” التي توارثتها عن والدتها، حيث بدأت العمل في السابعة من عمرها فكانت تعمل وتساندها في إعداده بالمنزل.
وتابعت “أبو الوليد” قائلة: “في السابق كان العجن يتم بصعوبة كونه كان باستخدام الأيدي، أما الآن فأصبحت أستعين بجهاز صناعة خبز التاوة؛ لسد احتياجات الأسرة كمصدر دخل لهم، وأطمح بنقل الحرفة وما تعلمته من والدتي للمستفيدات، للحفاظ على هذه المهنة كونها تمثل عبق الماضي والحاضر بين القديم والحديث، وأرغب بتدريب مستفيدات الضمان، لتوارث الصنعة والمساهمة في التمكين”، متابعة: “نحن يدًا بيد سنساهم في تحقيقه، بالتعاون مع فرق التمكين بالمكتب، ومن هنا ستسرد قصص النجاح، فترقبونا بقصص أخرى قريبًا”.
ويستعرض كل ركن في الفعالية حكاية تروى وتسدل ستارها، لتروي تاريخ الآباء والأجداد، وتركز على المحافظة على هذا الإرث ونقله إلى الأبناء؛ لمنع اندثاره، ومن بين الأركان المشاركة: “ركن صناعة البخور، والأزياء الشعبية، وركن خبز التاوة، والخبز، وصناعة السفن، والمنز، والسدو، والخوص، وصناعة الصناديق التراثية”.
وضمّت الفعالية، معارض للأواني التراثية القديمة المستخدمة قديمًا، وبعض الأدوات كالفوانيس التراثية، فضلًا عن احتوائها على أركان مخصصة للرسم؛ والنحت؛ وركن تعليمي للأطفال، وركن الكتب، والعديد من الحرف المتنوعة.
واختتم التدشين بالتقاط الصور التذكارية، وتقديم نوع من الفلكلور الشعبي مع المُنشد محمد علي السنونه، للترحيب بمساعدة مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والوفد المرافق لها، بقصائد متنوعة، مثمنين زيارتها الكريمة.