سيرة طالب (10)

تابع.. المزيد من فوائد حرز السيّد السّبزواري

لما وصلنا (أنا والشيخ ميثم) إلى منطقة الحديثة، خضعنا للتفتيش، وقد رأيت أحد المفتّشين قد أخذ حقيبة وصار يقلّب فيها بيديه ثم نثر محتوياتها على الأرض، وقد كرّر هذه العملية مرّات، ولكنّ السبحة الحسينية لم تسقط في جميع هذه المرات، بل بقيت متعلّقة في الحقيبة.
ثم ركبنا السيارة فتحدّث معي الشيخ قائلاً: *أتعلم ما السّر في عدم سقوط السبحة الحسينية، رغم أنه كرّر التفتيش عدّة مرات؟*

ثم أجاب الشيخ نفسه بقوله: إنّما ذلك يعود لقراءتي لحرز السيّد عبد الأعلى السّبزواري قبل أن يبدأ التفتيش، وبذلك قد استفدنا من هذا الحرز العظيم عدّة مرات.

قصص واقعية للحرز

وقد اتضحت ثمرة هذا الحرز عند تجربته له فبانت ثماره، وقد أوصينا به بعض المؤمنين في قضاء حوائجهم وقد أخبرونا بنتائجه العجيبة.

ومن القصص الواقعية في فضل هذا الحرز:

١. أنه قد شكا إليَّ أحد المؤمنين أنه يتأذى من مديره كثيراً في مجال عمله، مع أنّه مخلص ومتقن لعمله، ولكنّه في المقابل لم يجد التقدير والمكافأة من المدير.
فسألني عن حلٍّ لهذه المشكلة، فأشرت عليه في استخدام هذا الحرز.
وبعد مضي أسبوع من المواظبة على تكرار هذا الذكر، ظهرت ثماره طيّبة، فقد أخبرني بعد ذلك بأنه انفرجت كربته، وذلك بنقل مديره إلى مكان آخر، فكان هذا من آثار الحرز المبارك.

٢. كانت زوجة أحد المؤمنين في كلّ ولادة تطول حالة الطلق عندها من يوم إلى يومين، فعندما أخبرني بذلك أشرت إليه أن يستخدم هذا الحرز المبارك، وأخذه منّي وعلّمه لزوجته عند ولادتها.
في هذه المرّة لما كان معها في المستشفى حيث أخذوها إلى غرفة الولادة وكان مشغولاً في إنهاء إجراءات الدخول، وبعد مضي عشر دقائق تقريباً اتصلت عليه زوجته فأخبرته بأنّها قد وضعت مولودها، فقال لها متعجباً: إنك تمزحين معي، فردّت عليه بأنّها لا تمزح، وأنّ ذلك واقع.

٣. والتجربة الثالثة لهذا الحرز عندما كنت في الحج وأردنا أن نتجه للبيت الحرام لأداء مناسك الحج وكنّا في منطقة العزيزية آنذاك، وإذا بنا في الزحام الشّديد وقوافل الحجاج لا تتحرّك؛ بسبب الزّحام، وخيّم الضجر علينا جميعاً مقدار نصف ساعة تقريباً.

فتذكّرت أمر الحرز المبارك وتحدّثت مع الحجيج في الحافلة أنه إذا أردتم أن تُحلّ هذه المشكلة فعلينا جميعاً أن نردّد هذا الحرز من السيّد عبد الأعلى السبزواري المجرّب، فوافق الحجيج جميعاً وأخذنا نردّد هذا الحرز، وإذا بأحد المسؤولين في الطريق جاء عند الحافلة وفتح لنا الحواجز التي كانت تنظم السير وأشار علينا أن نخرج من هذا المسير إلى طريق آخر، فتوجهنا إلى هذا الطريق ولم نجد فيه أيّ عثرة فقطعنا المسافة من العزيزية إلى المسجد الحرام في تسع دقائق تقريباً، فتعجب الجميع من ذلك.



error: المحتوي محمي