في القطيف المركزي.. فعالية تكشف ارتفاع حالات الإصابة بالدرن.. وتوضح طرق الوقاية

كشفت اختصاصية الأوبئة، ساجدة علي الميرزا، عن ازدياد عدد حالات الإصابة بمرض الدرن في القطيف، بالتزامن مع ظهور وباء كورونا، جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها قسم الطب الوقائي بشبكة القطيف الصحية، بمناسبة اليوم العالمي للدرن، تحت شعار “استثمر في القضاء على الدرن تنقذ الأرواح”، برعاية رئيس تشغيل الشبكة الدكتور رياض الموسى، والمدير التنفيذي للخدمات الطبية، والإكلينيكية الدكتور حسن الفرج.

وأوضحت الفعالية التي أُقيمت بمناسبة “اليوم العالمي للدرن “، أمس الخميس 31 مارس 2022م، في بهو مستشفى القطيف المركزي، تحت إشراف الاختصاصي الاجتماعي فاضل المخلوق، والمنسق العام اختصاصي أوبئة، جاسم المقرن، أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى زيادة عدد الوفيات الناجمة عن مرض الدرن، أحد أكثر الأمراض المعدية في العالم، للمرة الأولى منذ عقد من الزمن؛ نتيجة مباشرة لجائحة كوفيد 19، التي نشطت حتى الإصابات الكامنة منه.

كما أشارت “الميرزا”، إلى أن مرضى نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، هم الأكثر عرضة للإصابة بالدرن من 18لـ20 مرة مقارنة بالأشخاص العادية، وتستهدف منظمة الصحة العالمية المصابين به، مؤكدةً أهمية الإبلاغ عن حالات الإصابة للجهات العليا لزيادة تطعيمات الفئات المستهدفة، وزيادة توفير العلاج في المستشفيات.

وعن سبب وجود حالات مصابة بالدرن في المملكة العربية السعودية، أرجحت “الميرزا”، أنها بسبب العمالة الوافدة من دول موبوءة بها مصابين، لافتة إلى أن نسبة الإصابة الأكبر في غير السعوديين، لذا يحتاج القضاء على المرض إلى حشد الطاقات، وشحذ الهمم، وإشراك المجتمع بجميع فئاته؛ لتحقيق الحد الأقصى من المعايير الصحية المُمكنة.

واستهدفت الفعالية، التوعية بماهية مرض الدرن وطرق انتقاله، واتخاذ إجراءات الوقاية منه، وتجديد الالتزام، والعهدين السياسي والاجتماعي؛ من أجل إحراز مزيد من التقدم في الجهود الرامية للقضاء على داء الدرن، وتسليط الضوء على بذل الجهود للقضاء على الدرن.

وفي سياق متصل، أوضح اختصاصي الأوبئة جاسم المقرن، أن الدرن يُعرف بالسل، وهو مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، والتي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي، مشيرًا إلى أعراضه والتي تتمثل في كحة مستمرة تصل لأسبوعين أو أكثر، وفقدان ملحوظ في الوزن، وضيق في التنفس، يصاحبه ألم في الصدر، والحمى والتعرق في الليل، والإصابة بالضعف العام، وكذلك إصابة أي عضو بالجسم “سل خارج الرئة”.

وحول كيفية الإصابة بالدرن، بين “المقرن”، أنه ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص إلى آخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر، وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، متطرقًا إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالدرن، وهم حاملو فيروس نقص المناعة المصابون بالإيدز، ومرضى السكري، وبعض المصابين بالسرطان والذين تتم معالجتهم بالأدوية الكيميائية، والأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، ويتم إعطاءهم أدوية مثبطة للمناعة، إضافةً للذين يتناولون بعض الأدوية التي تعالج الروماتيزم والصدفية، والمسافرين إلى المناطق التي تكثر فيها حالات الإصابة بالدرن، والتواجد بشكل مباشر مع شخص مصاب؛ لذا يجب الحرص على ارتداء كمامة، وغسل اليدين بشكل متكرر عند ملامسة الأغراض الشخصية للمصاب.

وأضاف أن علاج الدرن يستغرق مدة طويلة، تراوح بين 6-9 أشهر، ويمكن الشفاء منه عند الإلتزام بالعلاج، متابعًا: “بعد أسابيع عدة من العلاج يبدأ المريض في الشعور بالتحسن وتقل فرصة نقل العدوى؛ لكن يجب الاستمرار في أخذ العلاج حتى انتهاء المدة المحددة من قبل الطبيب”.

واشتملت الفعالية على عدد من الأركان التوعوية التثقيفية ومنها؛ ركن مكافحة العدوى، وركن التثقيف الصحي، وركن الرعاية المنزلية مع الأطفال بقيادة اختصاصية أمراض معدية أطفال، زينب الفرج، واختصاصية أمراض معدية للكبار، جمانة الجشي، إضافةً إلى ركن فن الخط العربي مع رئيس قسم الصحة المهنية هاشم آل إسماعيل.




error: المحتوي محمي