فرّق المدرب واختصاصي تمويل المشاريع علي عبدالكريم المحيسن بين الشعار، والهوية، والعلامة التجارية، خلال محاضرة نظمها بنك التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف؛ موضحًا أن العلامة التجارية هي كلمة، أو عبارة، أو رمز، أو تصميم، أو مجموعة من الكلمات، أو العبارات، أو الرموز، أو التصميمات التي تحدد، وتميز مصدر البضائع من طرف معين من الآخرين.
وأوضح “المحيسن”، لمستفيدي الضمان خلال محاضرته عبر منصة zoom التي عقدت يوم الأربعاء 30 مارس 2022 م، أهمية بناء العلامة التجارية المهنية، بداية من اختيار هوية المشروع واسمه، مشيرًا لضرورة أن يكون الاسم ينقل الشعور الصحيح للمشروع، ويكون مستدام للمستقبل وسهل القراءة والتذكر، مستشهدًا بدراسة تقول إن 70٪ من المستهلكين يتخذون قراراتهم الشرائية بناء على العلامة التجارية، و50٪ يستندون في شرائهم للمنتج الجديد.
وذكر أن هوية أي مشروع تتكون من عدة أدوات بصرية تكون بالشعار، والأدوات المكتبية، وملحقات التسويق، والمنتجات، والتعبئة، والتغليف، وتصميم الملبوسات، واللافتات، والرسائل، والتطبيقات، وطرق التواصل الأخرى، موضحًا من خلال العرض كيفية تسجيل العلامة التجارية، وتوثيقها عبر المواقع الرسمية لذلك والتي تبحث قبل توثيقه عن عدم تكرارها من قبل آخرين.
واستعرض خلال المحاضرة، العناصر الرئيسية للمزيج التسويقي، والذي يحتوي على المنتج، والسعر، والمكان، والترويج، والأشخاص، والعملية، والدليل المادي، والأداء، ناصحًا كل من يقبل على إنشاء مشروع، أن يتأنى في بناء هويته، ولا يتعجل في التسعير، وأخذ تسعير مشاريع مشابهة، فلا بد من النظر للمزيج التسويقي قبلها لإضافة قائمة منتجات ناجحة.
وعن دور التقنيات الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعية، وأدوات الذكاء الاصطناعي في إنجاح العمل الحر، أضاف: “يجب اختيار ما يخدم كل مهمة من تسويق، ومبيعات، وموارد بشرية، وتواصل وتعاون وأتمتة الأنظمة، وخدمة العملاء بما يناسبها من تطبيقات إلكترونية تخدم كل صاحب المشروع وتوفر عليه”.
وفي ختام المحاضرة، وجه كلمة لأصحاب المشاريع، قائلًا: “لا بأس من التعب بالبداية للتعرف على هذه التطبيقات؛ لأنها ستخدمكم لإنجاز مشروعكم”.