20 سؤالًا تدور في رؤوس مرضى السكري قبل الصيام.. كشفها لقاء مفتوح نظمه مركزي القطيف

تلقى مستشفى القطيف المركزي عددًا من الأسئلة، خلال الحوار المفتوح عن “كيفية التعامل مع داء السكري في شهر رمضان”، الذي نظمه قسم التثقيف الصحي، بالتعاون مع قسم الباطنة، عبر البث المباشر في برنامج زووم، يوم الثلاثاء 29 مارس 2022م.

وتولت الإجابة عن الأسئلة استشارية الغدد الصماء وداء السكري علياء الحجاج، واستشارية الباطنة والغدد الصماء وداء السكري غدير المساعد؛ وذلك بهدف تثقيف مرضى السكري لتجنب أي مضاعفات خطيرة في شهر رمضان.

وقاربت أسئلة المتابعين على 20 سؤالًا، دار معظمها حول الصيام ومرض السكري وتناول الأدوية، وكيفية التعامل في حالات الهبوط.

وجاء من بين الأسئلة استفسار حول ممارسة الرياضة، وهل يمكن لمريض السكري أن يمارسها قبل الإفطار، وأجابت الحجاج بأنه يجب على المريض الابتعاد عن ممارسة الرياضة أثناء الصيام، خاصة في الساعات الأخيرة قبل الإفطار حتى لا تؤثر على معدل السكر في الجسم.

واستفسر مريض سكري من النوع الأول يستخدم الأنسولين، عن كيفية توزيع الدواء في حال انتظام السكر، حيث أكدت له “الحجاج” إمكانية أخذ جرعتين من الأنسولين قصير المفعول في الإفطار؛ حال انتظام سكره.

وردت الدكتورة غدير المساعد على التساؤل عن مدى تأثير المشاكل والضغوط النفسية على معدل السكر، بأنها تؤثر بشكل كبير، وأن العوامل الحياتية تؤثر على السكر تأثيرًا وقتيًا، وقالت: “أما إذا كانت مستمرة وتؤثر على المريض فيجب زيارة الطبيب، وعدم تجاهل العوامل الأخرى المسببة لارتفاع السكري”.

وتساءلت أم لطفلة مريضة سكري عمرها 14 سنة، عن سبب عدم انتظام قياس ابنتها، رغم تخصيص طعام لها، بخلاف مائدة العائلة، وإعطائها حلويات قليلة السعرات الحرارية خاصة بالدايت، فأرجعت “المساعد”، عدم انتظام سكر الفتاة إلى احتمال نسيانها أخذ جرعة الأنسولين، أو عدم اهتمامها بالأكل خارج المنزل، معقبة: “يمكن أيضًا أن يكون تأثيرًا نفسيًا لكونها في عمر البلوغ وتأكل بصحن وحدها، فلابد من الحل أن يأكل جميع أفراد الأسرة بصحن فردي”.

وعلقت الدكتورة المساعد على استفسار مريض سكري من النوع الأول سكره منتظم، ويرغب باتباع حمية قليلة الكربوهيدرات؛ بأنه لا مانع من اتباع الحمية قليلة السعرات الحرارية، بشرط المتابعة مع اختصاصي تغذية، محذرة من اتباع أنظمة غذائية من على الإنترنت دون الرجوع للطبيب.

ووجه أحد المتابعين سؤالًا عن كيفية الوقاية من هبوط السكر أثناء الصيام؛ فعلّقت “المساعد” قائلة: “على المريض اتباع أنظمة معينة، وفي حال انتظام سكره يقلل من جرعات العلاج طويل المفعول بنسبة 10%، ويقيس السكر 4 مرات في بداية يومه، وعندما يقوم بمجهود، وقبل وبعد الإفطار”.

وعقبت “المساعد”، على تساؤل مريضة سكري من النوع الأول عن كيفية التعامل مع الأدوية خلال الصيام، بأن أصعب فئة تصوم هي الفئة المصابة بالسكري لأول مرة، نظرًا لاحتمالية الإصابة بالمضاعفات حال ارتفاع أو انخفاض السكر ونصحتها بقياس معدل السكر بانتظام، وقالت: “إن انخفاض قياس السكر في الدم عن 70 ملغم يعد أقل من المستويات الطبيعية، وإذا كان مستوى السكر أعلى من 300 ملغم يتم تقليل نسبة الأنسولين من 20% إلى 30% وفي الحالات الأخرى أيضًا إلى 10% وذلك تحت إشراف الطبيب”.

ونصحت مرضى السكري بالصيام التجريبي آخر أربعة أيام في شهر شعبان؛ لتجنب حدوث المضاعفات في شهر رمضان.

وشارك أحد المتابعين بسؤال عن إمكانية أكل النشويات والفطائر والشيبسي بالنسبة لمريض السكر من النوع الثاني مقارنة بمصابين النوع الأول، لتشير “المساعد” إلى عدم وجود فرق بين مريض السكري من النوع الأول والثاني في تناول مثل هذه الأطباق، مشددة على أنه يجب على جميع المرضى تناولها بكميات قليلة جدًا، والابتعاد عن تناولها في السحور، وعدم تناول أكثر من 4 تمرات أثناء الإفطار كحد أقصى.

وتحدثت عن كيفية حساب الكربوهيدرات، بأنه يجب على المريض أن يتعلم من اختصاصي التغذية، كيفية حساب الكربوهيدرات للتعامل مع نسبة الأنسولين، قائلة: “على سبيل المثال عند تناول سعرات حرارية بها 30 سعر كربوهيدرات، لابد أن يقابلها أخذ 3 وحدات أنسولين قصير المفعول”.

وفي نهاية حديثها، وجهت “الحجاج” عدة نصائح للمرضى، ومنها: ضرورة زيارة الطبيب قبل شهر رمضان بـ6 أو 8 أسابيع على الأقل، حتى لا يتعرض المريض لتغيير في مستوى الدم، أو نوبات السكر، أو الجفاف؛ بسبب فقدان السوائل.

وأكدت على أهمية تأخير السحور خاصة لحديثي مرض السكر؛ ليكون لديهم طاقة في اليوم التالي، معقبة بقولها: “في بعض الحالات التي يحددها الطبيب ينصح بالإفطار إذا كان هناك خطورة عالية في الصيام، حتى لا يتعرض المرضى لمضاعفات”.

واختتمت “المساعد” الحوار، بالتأكيد على أهمية زيارة المريض للطبيب قبل شهر رمضان؛ لتحديد مدى خطورة الصيام عليه، ولتجنب حدوث مضاعفات، ومعرفة التعليمات اللازمة والعوامل التي تؤثر على الصيام، ومتى يجب كسره، مضيفة أن قياس السكر الأقل من 70 ملغم، أو الزيادة على 300 ملغم يستوجب كسر الصيام حتى لا يتعرض المريض للخطر.



error: المحتوي محمي