وقع اختصاصي التغذية العلاجية ظاهر أحمد عبد الله آل ظاهر أولى إصداراته في حفلة أقامتها مكتبة دار دراية، والذي حمل عنوان “نمط حياة صحي نحو جودة لحياة صحية أفضل”، الصادر عن بسطة دار حسن للنشر والتوزيع.
وأدار الحفل الذي أُقيم أمس الإثنين 28 مارس 2022م، عباس الشبركة، بحضور نُخبة من الأطباء على رأسهم البروفسور واستشاري علم الأحياء الدقيقة، واختصاصي علم الوراثة الدكتور عبد الجبار علي أحمد المحمد حسين، واختصاصي التغذية العلاجية رضي منصور العسيف، والدكتور الصيدلي أيمن آل زاهر، إضافةً إلى عائلته وأصدقائه والمهتمين بإصداره.
واستطاع “آل ظاهر” من خلال إصداره المكون من 116 صفحة، جمع عدة مقالات تتفاوت بين القصيرة والمتوسطة، نشر بعضها في الفضاء الإلكتروني في أوقات مختلفة؛ لتعزيز نشر ثقافة الغذاء الصحي، والتوعية بأهمية مساهمة الحمية الغذائية والعلاجية في علاج واستقرار العديد من الأمراض، والتخفيف من حدتها أو مضاعفاتها، ورفع مستوى جودة الحياة الصحية، وتصحيح بعض العادات، والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتغذية.
وللحديث حول مقالاته، صرح “آل ظاهر” لـ «القطيف اليوم»، أنه كتب أول مقال له في سنة الامتياز بتشجيع من أساتذته وبعض الأصدقاء المقربين، متابعًا: “اقترحوا عليّ أيضًا كما اقترح اختصاصي التغذية العلاجية رضي العسيف، جمع هذه المقالات وإخراجها في كتاب، ولقد جمعتها وأعدت صياغتها وترتيبها، وأضفت عليها ما آمل أن يصل للناس من معلومات، ومفاهيم صحية عن الغذاء والصحة”.
أما عن سبب اختيار عنوان الكتاب “نمط حياة صحي نحو جودة لحياة صحية أفضل”، أضاف أن الاسم جاء لتوضيح أثر الغذاء الصحي السليم على جودة الحياة بكافة أبعادها، مؤكدًا أن عقولنا بحاجة للغذاء الصحي السليم حتى تعمل بشكل نشط، وكفاءة عالية وكذلك بقية أجهزة الجسم.
وعند سؤاله عن توفر الكتب الصحية أو ندرتها أجاب :”بالنسبة للكتب الصحية قد تكون موجودة ومتوفرة، لكن الجمهور يحتاج للخلاصة فيما يتعلق بالغذاء، والصحة، والكتب البعيدة عن التعقيد”، لافتًا إلى حرصه على إعادة صياغة المقالات، بشكل يسهّل على جميع الفئات العمرية قراءة وفهم المعلومات المقدمة، متوجهًا بالشكر لوالديه على دعمهم وتشجيعهم الدائم له.
واختتم حديثه مشيرًا إلى أن نصائح الكتاب لا تغني عن زيارة عيادة التغذية العلاجية، والمتابعة الملف الطبي للمريض مع الاختصاصي، وإجراء فحوصات وتحاليل مخبرية؛ لتقييم حالته الغذائية بشكل شامل، واختيار الحمية التي تتوافق مع حالته الصحية، معقبًا: “قد تكون العناوين المختارة نادرًا ما تحدث عنها الاختصاصيين، وغير شائع الحديث عنها، لكن الناس بحاجة للاطلاع عليها، مثل الفرق بين حساسية القمح، ومرض السيلياك، أو تعارض فيتامين k مع مسيلات الدم”.
ومن جانبه، أثنى اختصاصي التغذية العلاجية، رضي العسيف، على حسن اختيار عنوان الكتاب، الذي وضع النقاط على الحروف في التغذية، على حد تعبيره، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى الجودة في المجالات الصحية، وفي مقدمتها جودة التغذية، وحسن اختيار الغذاء الصحي للوقاية من الأمراض، وليكون النمط الحياتي نمطًا صحيًا”.
وفي السياق ذاته، شارك البروفيسور عبد الجبار علي حسين، تجربته الطويلة في الأبحاث العلمية، قائلًا: “18 سنة في ألمانيا و3 سنوات بأمريكا، وسنتين في بريطانيا تعلمت منها الأصول في العلم؛ لتكون حصيلة جهدي بحوث، وكتب منشورة، من ضمنها دورنا في منع دخول ماء غريب الأصلي الذي تقدمه بعض الأمهات لأطفالهن حتى يناموا، لنكتشف احتوائه على كحول، وتسسبه في تليف الكبد، لكن للأسف يذهبن لدولة أخرى ويأتون به للمملكة ثانيًا، وجارٍ منعه من جديد”.
وتابع البروفيسور: “هناك موضوع آخر آثار موجة كبيرة ويجب إصلاحه وهو فقر الدم المنجلي “السكلسل”، وضرورة المتابعة لمعرفة كيفية إصلاحه، ودورنا كباحثين في استقطاب الخبراء بالتعاون مع وزارة الصحة لإنشاء مركز لإصلاح الجينات على أمل أن يُحقق ذلك، ويكون الجيل القادم في مأمن من فقر الدم”.
يُذكر أن حفل توقيع الكتاب، تضمن مناقشة أسئلة الحضور والإجابة عليها، وتطرق لمواضيع صحية متنوعة، إضافة إلى توزيع كتاب “آل ظاهر”، وكتاب “المشورة الوراثية في المملكة مشوار حضاري تسلكه الشعوب لصيانة نسلها” للبروفيسور عبد الجبار علي أحمد المحمد حسين.
والجدير بالذكر أن كتاب “الظاهر”، يحتوي على ثلاثة فصول، حيث ضم الفصل الأول مقالًا عن عناصر نمط الحياة الصحية، ومقالات عن السمنة، وعمليات جراحة السمنة، وتأثير الغدة الدرقية والتدخين على الوزن، وجودة الحياة الصحية، كما ضم الفصل الثاني مقالين عن الحمية في شهر رمضان المبارك، أما الفصل الثالث تجد فيه مقالات متفرقة في الحمية مثل الكيتو دايت والكوليسترول، والمشاكل الغذائية التي تواجه كبار السن، والتفريق بين مرض السيلياك ومرض حساسية القمح، وغيرها من العناوين المتعلقة بالتغذية.
