في قلب دشة تاروت وبين منازل العوائل يسكن العمال الأجانب، ويشاركونهم الشوارع الضيقة وأماكن إيقاف السيارات، وكثرة تجولهم المتكرر حصار لصغارهم.
أصحاب المنازل القديمة التي هجروها وجدوا في إسكان العمال الأجانب إستثمار، يعود عليهم بمبالغ جعلتهم يفقدون الإحساس بمراعاة الأصول وحسن الجوار.
معظم هذه المنازل لا تصلح لإسكان عوائل بسبب قدمها وتهالكها، وربما إعادة البناء يصعب عند البعض وهذا ما جعل هؤلاء المالكين يمضون في هذا دون رقيب.
إسكان العمال الذي يكون بنظام الفرد مربح، ولكنه يجعل من المنزل الواحد سكن لأفراد كثير بغية الزيادة في المردود والفائدة للمالكين فقط دون غيرهم.
عدد الأفراد في منزل يسكنه عمال أكثر مما ينبغي، والإهمال في إتباع السلامة في أعلى درجاته، وإستهلاكهم العالي يؤثر على البنية التحتية المتهالكة.
داخل هذه المنازل لا أحد يعرف ماذا يفعلون هؤلاء العمال، فهم يغيرون ويبدلون ويضيفون وينقصون وكل شيئ يفعلون، وهذا يجعل بعض المنازل أوكار وقنابل.
هؤلاء العمال يشاركون الأهالي في الطرقات الضيقة وفي مواقف السيارات القليلة وكذلك في الهواء والماء، وليس من خلاص من تنامي هذه الظاهرة المقلقة.
