دَعُونَا نَحْتَفِي مِلْءَ الجِنَانِ
بِمَوْلِدِ مَنْ سَعَى لِسَنَا الجَنَانِ
بِمَوْلِدِهِ الَّذِي قَدْ شَعَّ فِيهِ
شُعَاعُ مَنَارَةِ الحَرَمِ المُصَانِ
أُجَاوِرُهُ فَأَشْعُرُ أنَّ قَلْبًا
وَلائِيًّا يَهِيمُ مَتَى دَعَانِي
أُحَاوِرُهُ لِأُصْلِحَ مِنْ حَيَاتِي
كَمَا أَسْعَى إِلَى سَبْكِ البَيَانِ
دَعُونِي أَلْثِمُ الأَعْتَابَ شَوْقًا
وَأَحْنِي عِنْدَ حَضرَتِهِ كَيَانِي
وَأُظْهِرُ لَهْفَةَ الوِجْدَانِ فِيهِ
وَأَمْسَحُ بِالبَنَانِ عَلَى الجُمَانِ
يَشِعُّ فَيَسْتَنِيرُ النَّاسُ حَوْلِي
لِكَثْرَةِ مَا يَشِعُّ مِنَ الحَنَانِ
أَحُسُّ بِخَافِقِي فَأَرَاهُ شَمْسًا
تُنِيرُ سَمَاءَ أَرْجَاءٍ جِنَانِ
أَرَى القَبْرَ المُسَوَّرَ مِثْلَ قَصْرٍ
تَلُوحُ عَلَيهِ هَيْبَةُ ذِي المَثَانِي
دَعُونِي أَرْتَضِي تِلْكَ الثُّرَيَّا
وَأُسْرِجُ مِنْ تَوَهُّجِهَا زَمَانِي
وَأَسْرَحُ فِيكَ بِاللَّحَظَاتِ رُوحًا
لِأُرْوَى مِنْ يَنَابِيعِ امْتِنانِي
أَرُوحُ إِلَيْكَ قُدْمًا حِينَ تَدْعُو
وَتَشْرَعُ فِي احْتِوَائِكَ لِاحْتِضَانِي
وَيُؤْنِسُنِي الرِّضَا فَتَطِيبُ رُوحِي
لِفَرْطِ سَعَادَتِي فِي يَوْمِ حَانِ
أرَى القَلْبَ المُتَيَّمَ فِي هَوَاهُ
يَدُومُ عَلَيْهِ لُطفٌ فِي حَنَانِ