اختتمت يوم الأربعاء 20 شعبان 1443 الورشة التدريبية “طرق صنع المخللات وحفظ الأطعمة” التي نفذها مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف حضوريًا في قاعة التمكين بالمكتب وقدمتها المدربة خزنة عبدالله الزاهر بواقع 15 ساعة تدريبية على مدى أربعة أيام متتالية بهدف تمكين المستفيدات.
وتأتي هذه الورشة تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول الوطني وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 لتمكين المستفيدات من الضمان الاجتماعي من الاندماج بسوق العمل والاعتماد على أنفسهن من خلال استقطاب المساهمات في تحقيق الرؤية بتدريبهن وتأهيلهن وإكسابهن خبرات ومهارات جديدة تساهم في إلحاقهن بركب الممكنين ليصبحن أفرادًا فاعلين في مجتمعهن.
واستعرضت المدربة الزاهر من خلال الورشة عددًا من المحاور؛ منها: طرق رفع المستوى المادي للأسرة والمجتمع من خلال الاستقلالية والاعتماد على الذات بإكسابهن صنعة تمكنهن وتساهم في تحويل الأسر من أسر معولة إلى إسر منتجة قادرة على الإنتاج والتركيز على المهارات المكتسبة.
وأكدت الزاهر على ضرورة المحافظة على النعم من خلال اتباع طرق التخليل المطروحة بالورشة وتوفيرها طوال العام والمحافظة عليها من الحول للحول سعيًا للهدف الأساسي وهو عدم رمي بقايا الأطعمة واستهلاكها سواء بعمل المخللات كونها حافظة أو باستخدام البقايا التالفة في صناعة الأسمدة العضوية عوضًا عن رميها.
ودربت المستفيدات على عمل أنواع مختلفة من المخللات باتباع الخطوات المناسبة لكل نوع بالتطبيق العملي لكل نوع، ومنها طرق عمل المكدوس أشار الكويتي والبحريني، ومخلل اللفت الأحمر، وطرشي مدبس، ومخلل ساورص كراوت وغيرها من الأنواع.
وأكدت على أهمية اختيار الأوقات الصالحة لإعداد تلك الأصناف وانتقاء المواد ذات الجودة لضمان حفظ الأطعمة مع مراعاة النظافة والتعقيم للأدوات المستخدمة باتباع الطرق الصحيحة والتي تم التأكيد عليها أثناء تدريب المستفيدات للوصول للنتائج المطلوبة ولصنع قصة نجاح تولد في مثل هذه الدورات الملهمة.
واختتمت الورشة بعرض جميع المنتجات التي تم إعدادها وتعلمها بمتابعة المدربة وبمعية فريق التمكين، وتم تقديم شهادة حضور لكل متدربة وشهادة ودرع تذكارية للمدربة مقدمة من إدارة المكتب الذين ثمنوا جهودها ومساهمتها الفاعلة في تأهيل المستفيدات، وفي الأخير تم التقاط الصور التذكارية.
يذكر أنه تتم إتاحة هذه الفرص التدريبية والتأهيلية المهنية والهادفة وتتم إقامة هذا النوع من الدورات، وتنفيذ هذا النوع من الورش لأنها تعتبر امتدادًا لسلسلة من الورش التي منها سردت قصص النجاح الملهمة وصقلت وأسست المشاريع الصغيرة فكانت بداية الانطلاقة للكثير فالبعض جاء متمكنًا والآخر بحاجة لإبراز إمكاناته بالدعم والمساندة بالتدريب والتأهيل بمتابعة فريق التمكين من الباحثين والباحثات بالمكتب وبتظافر الجهود المبذولة بالشراكة مع الجهات الداعمة والمبادرة للرقي بالوطن وأبنائه تحقيقًا لتطلعات 2030.