في براحة القطيف.. فاطمة الجشي تصنع الحلويات بمعادلة رياضية.. قصة نجاح بدأت بقطعة سكر من الكويت

لم يتوقف شغفها عند البحث عن كل ما هو جديد ومختلف في الأسواق وحسب، بل ظلت تبحث عن طعم مُميز ومتفرد، حتى توصلت إليه أخيرًا بعد تجاربها في مزج الأطعمة المختلفة مستعينة في ذلك بخلفيتها التعليمية الرياضية؛ لتنجح مؤخرًا في تأسيس مشروع الحلويات الخاص بها.

قطعة حلوى قادمة من الكويت؛ كانت بداية رحلة ابنة القطيف فاطمة عبد الواحد منصور الجشي، في استكشاف مصادر الطعم اللذيذ لحلويات دول شرق آسيا، لتصل ببحثها وتجاربها إلى ما يميز مشروعها والذي يدخل عالمه الكثير ويتميز فيه القليل.

ولعل الخلفية التعليمية ودراسة “الجشي” للرياضيات، هو ما ساعدها في مزج الأطعمة المختلفة مثل الزعتر والشيبسات المالحة مثل البيوقلز وبطاطس الأعواد والشيكولاته، بنسب متعادلة حتى لا يكون طعم الحلوى غير مستساغ للجمهور.

وخلال مشاركتها في “ملتقى البراحة 3″، كان لـ«القطيف اليوم» حديث معها حول فكرة مشروعها ومنتجاتها المختلفة.

كيك الميلاد البداية
برعت “الجشي” في صناعة كيك أعياد الميلاد والمناسبات المختلفة، وساعدها في ذلك دراستها لـ4 دورات مختصة في وولتن الأمريكية لتزيين الكيك، وأطلقت مشروعها الذي يحمل اسم “Hala Sweets” عام 2013م.

وتسبب التحاقها بعمل آخر وانشغالها في توقف مشروع الكيك والحلويات لفترة، ولكنها لم تستطع الابتعاد عن حلمها التي وجدت فيه ضالتها أكثر من ذلك؛ لتعود مرة أخرى في شهر رمضان العام الماضي، وتكون البداية الحقيقية لانطلاق مشروعها.

انبثاق الفكرة
وساهم بوكس من الحلا أتاها من الكويت بالصدفة في انبثاق شرارة فكرة جديدة لمشروعها، وتابعت “الجشي”، قائلة: “أهدتني إحدى الأخوات بوكس من الكويت وحين رأيته أعجبني وشعرت أنه شيء مميز ليس لدينا مثله، لكن لم أعرف مكوناته سوى وجود نوع من المكسرات لكني بقيت أبحث عنها حتى حصلت على شيء قريب منه، حينها وصلت لمنتجي شوكو كونز بشكله الهرمي”.

وأضافت أن فكرة الكرانشي من دول شرق آسيا، وتارت البيكان هو وصفة معدلة وضعت فيها بصمتها أما باقي المنتجات مثل البيوقلز شوكلت والشوكو شيبس فهي من أفكارها.

منتجات متعددة
ليس الطعم اللذيذ وحده، بل الملمس والشكل وطريقة العرض والتغليف ما يُميز منتجات “الجشي”، التي ذكرت أنها تُضيف مكسرات مكرملة أو مكسرات بالشوكولاتة، وتمزج بعض الشيكولاتة مع الشيبسات المالحة ليتناغم الطعم المالح بالسكري، ويعد من أكثر المنتجات مبيعًا.

وتحرص على تنوع المذاقات والنكهات في منتجاتها حتى ترضي جميع الأذواق، ففي الشوكو كونز مثلًا توفر 4 نكهات من الفستق والبندق والزعتر والسمسم، أما الكرانشي فيتوفر منه نكهات اللوز والفستق والبندق والكاجو، منوهة بأنها صنعت 10 أصناف جديدة بمشروعها، منها أصناف لم تطرحها بعد، وإنما هي بصدد طرحها تدريجيًا مستقبلًا.

عنصر الجذب
تغليف منتجاتها بطريقة فريدة جعل الإقبال عليها في تزايد؛ حيث استعانت بمصنع متخصص في صناعة أغلفة الحلويات.

وعن أكثر ما يُميز منتجاتها، ذكرت أن الطعم هو الأهم بالتأكيد، لكن بعد إضافة التغليف أصبح منتجها يجذب الناس أكثر ويدفعهم لتجربته، موضحة أنها تغلف منتجاتها تغليفًا حراريًا بشكل يدوي بحيث تضمن بقاءها دون تغيير، لافتة إلى أنها لم تفكر في إضافة أي مواد حافظة لمنتجاتها لأن كمية الإنتاج على مقدار الطلب.

سبب النجاح
وترجع “الجشي” سبب نجاح المشروع، إلى توفيق الله أولًا ثم الطعم المختلف والنظافة وطريقة التقديم والأسعار المنافسة ثانيًا، مشيرة إلى تصميمها أحجامًا صغيرة بأسعار رمزية للمشاركة في المهرجان حتى يستطيع الجميع تجربة منتجاتها، بخلاف المنتجات المتنوعة في الحجم التي تعدها للمناسبات.

شريك ومساند
وفي ختام حديثها، حرصت “الجشي” على توجيه الشكر لزوجها التي وصفته بالشريك والداعم والمساند لها في المشروع، إلى جانب دعم أهلها، متمنية أن يكون لديها محل خاص بـHala Sweets وترى فروعه في كل مكان.




error: المحتوي محمي