
وقّعت ابنة جزيرة تاروت الكاتبة الناشئة فاطمة أحمد آل عباس باكورة أعمالها “كان كالبدر” في مهرجان البراحة الثالث أمس الأحد 13 مارس 2022م تحت رعاية دار أطياف للنشر والتوزيع.
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة الكتب المُدمجة بين الشعر العامي، والكتابة النثرية الوجدانية من النمط القصصي، والخواطر، مُضمّنة في 79 صفحة من الحجم المتوسط.
ويروي الكتاب قصة حب مختلفة مؤلمة لابنة فقدت والدها قبل عام، وحياتها التي تغيرت تغييرًا جذريًا بعد هذا الفقد، لا سيّما وأنّها كانت الابنة الوحيدة بعد سلسلةٍ من الأبناء، فعزفت أوتار الحزن من خلال كتابها بـ “حزين”، و”حدادي على أبي”، و”وقفتُ على قبرك”، و” رمضانك بالجنة”، و”ليلة الوحشة”، و”عام كامل من الفقد”، و”أبي أكملت”، و”حتمًا ستزهر”، وهي مُسمّيات لبعض الخواطر، والأشعار التي تضمّنها الكتاب.
عامٌ أسودُ مختلف
وحول سؤالها عن باكورة إنتاجها، وعلاقتها مع الكتابة ذكرت آل عباس لـ «لقطيف اليوم»: ربطتني العلاقة مع القلم، والورقة منذُ أن كنتُ صبيةً في الحادية عشر، كنتُ حينها أرصدُ يومياتي على الورق، ثم ما لبثت أن توطدت علاقتي مع القلم أكثر؛ فأصبحتُ أفصحُ عن مشاعري المختلطة في يومي، ومواقفي بكتابة الخواطر، والأشعار، لأجدني أخيرًا أهتم بكتابة الفن القصصي؛ فكانت باكورة إنتاجي قصتي المطبوعة” كان كالبدر” بعد عامٍ مختلف أسود بعد رحيل والدي.
العنوان.. والدي
وعن اختيارها لمحتوى كتابها وسرّ العنوان قالت: “كان كالبدر” ليس عنوانًا عشوائيًا لكتابي، بل إنهُ الصفة التي أصفُ بها والدي الراحل رحمهُ الله تعالى برحمته الذي كان بدرًا في حياتي حتى رحل واسودّ كل شيء، وفقدهُ ولّد لديّ شعورًا أقسى من الجرح وأعظم من المرارة، فلطالما رعى موهبتي وسقاها؛ فأثمرت، ولقيتُ الرعاية المعنوية، والدعم القوي لموهبتي الكتابية منه، ومن والدتي حفظها الله تعالى.
في عام
واستغرق انتهاء آل عباس من كتابها الصادر عن دار أطياف للنشر والتوزيع، سنة وأربعة أشهر، وجاء تصميم غلافه متوافقًا مع عنوانهِ بصورة البدر في قلب السماء، وقد أوشك على الرحيل، وتفكّر حاليًا في إطلاق كتاب آخر سيرى النور متى ما انتهت من كتابته، وسيكون مختلفًا عن سابقهِ بالتأكيد.
خبرات ملهمة
وذكرت آل عباس أنّها حريصة على الاطلاع، والاستفادة من خبرات الكُتّاب المحليين، ومتابعة كتاباتهم، وتطمح لأن تكون رائدة من أدباء منطقة القطيف، والدول العربية، منوهةً أنّ أي كاتب يحتاج دومًا لمساحةٍ من الهدوء الذهني والمكاني؛ لينال التركيز المطلوب في كتاباته واستلهام أفكاره.
وأهدت آل عباس شذا شكرها الواصل لوالدها الراحل، ووالدتها الداعمة، ومسك تقديرها لأهلها، وأصدقائها، وجميع الداعمين الذين كان لصدى صوتهم وقعه المؤثر لإشراق شمس كتابها، ورفعت لدار أطياف للنشر قبعة الشكر على تبنيهم لها، ولـ«القطيف اليوم» لدعمها الدائم لأبناء وبنات المحافظة كافة.