
الطريق الأول للفشل هو إرضاء الجميع، ومحطة الانتظار المعطلة، وبطبيعة الحال يسعى الإنسان للحصول على رضا المحيطين ممن حوله؛ لجلب السعادة الداخلية، وخاصة عندما يتلقى كلمات الدفع المعنوي، ولكن عندما يصطدم بحقيقة الأمر، وأن فرضية رضا الجميع هو أشبه بالمستحيل، وحصوله على الكمال في غاية الصعوبة؛ لذا من هنا يبدأ الفشل.
وإن عملية البدء بأي مرحلة جديدة قد تكون الخطوات الأولى مخيفة للبعض، وذلك لأن احتمالية الفشل قد تصل نسبة 100٪، ومن هذا المنطلق يجب البدء، واتخاد الاختبار الحقيقي، والتخطيط في هذه التجربة؛ لمعرفة النجاح من دونه، ولأنه دون تجربة لن نعرف النجاح وطريقه.
ولا يخفى على الجميع أنه لا يتطلب علينا البدء بخطوات كبيرة، ولكن نحتاج إلى خطى صغيرة، وأن تكون مدعومة بالثقة لتحقق النجاح.
وفن النجاح لا يحتاج لخفايا، وطرق مبهمة حتى نصل إليه، وإنما يترتب عليه حصيلة الإعداد الجيد، والعمل، والتعلم من الأخطاء، ومحاولات الفشل التي مررنا بها، وعند اتباع بعض الخطوات قد يسهل على الجميع تحقيق الغاية.
وللنجاح أبواب لا بد من معرفتها، بداية من التخطيط المستمر، والصبر، وتنفيذ المخططات بإتقان، والمرونة، والقراءة، والتعلم.
ومن الضروري معرفة معوقات النجاح، والإبداع من قلة خبرة، ومعرفة، وتجارب، والرهبة، والخوف من الفشل، والانتقادات، وانعدام الطموح، وكذلك عدم الاستعداد للبدء بالمحاولات، والتجربة، والشعور بالنقص، وعدم الثقة بالنفس.
وهناك طرق، وابتكارات تجعل من نجاحك إنجازًا يذكر حينما يكون الإبداع هو هدفك؛ كما يوجد فن النجاح يوجد فن التواصل بتكوين علاقات جديدة، والسعي لبذل الجهد، والقراءة كما تم ذكرها سابقًا لتنمية الفكر، والتنوع في التجارب دون قيد محدد أو فكرة، وأيضًا الشجاعة لا بد من التحلى بها، والإقدام لجعل الفشل مجرد كلمة، واجعل التفاؤل مبدأ لترى النجاح به قبل الوصول إليه، فالتفاؤل يعطي دافعًا، ونشاطًا، ويخلصك من الأفكار السلبية ويدفع بنا للإيجابية، وبها نتجاوز المصاعب، والمعوقات.
ويقول الدكتور غازي القصيبي؛ رحمه الله الإنسان الذي يعرف نقاط ضعفه يملك فرصة حقيقية في تحويلها إلى نقاط قوة.