استضاف مجموعة من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالقطيف، زملاءهم الخريجين في ذات الجامعة دفعة عام 1976م من كافة مدن المملكة في اللقاء السنوي السادس الذي حمل شعار “أهلًا بكم في قطيف المحبة”، ذلك اللقاء الذي انطلق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2016، والذي تستضيفه منطقة مختلفة في كل عام.
وصاحب زيارة الخريجين القدامى إقامة برنامج حافل؛ تضمن زيارات لأبرز الأماكن التراثية والمعالم الحضارية في المحافظة، بينها زيارات تعريفية بشواطئ سيهات والقطيف، ومبنى جزيرة الأسماك وغابة أشجار المانجروف، إلى جانب جولة إلى المباني الأثرية والقلاع في تاروت والقطيف، رافقهم خلالها المهتمون بالتراث والسياحة؛ إسماعيل الهجلس، وعبدالرسول الغريافي، وعبد العظيم الضامن، تلاها زيارة للمركز التراثي بالعوامية، والذي تم التجول فيه بصحبة رئيسه التنفيذي محمد التركي.
وكان من بين المشاركين في الفعالية مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور محمد السقاف الذي سبق أن قاد الكثير من مهام التحول في شركة أرامكو، والذي ألقى كلمة ركز فيها على أهمية التحوّل والتخصصات الدقيقة كتجربة مهمة في تميز الجامعة، وذلك من خلال إضافة درجة تخصصية لطالب البكالوريوس فضلًا عن تخصصه الأساسي، تجعله جاهزًا للالتحاق بسوق العمل بفعالية أكبر.
وعرّف رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية شوقي عبدالله المطرود الضيوف على جانب من أنشطة الجمعية وتنوع خدماتها، من خلال كلمة ألقاها عن الخدمات الخيرية والصحية ورعاية العجزة، والاستثمار الخيري الذي يعزّز استمرارية الخدمات المقدّمة للمحتاجين، مشيرًا إلى أنشطة جمعيات المحافظة الخيرية الرائدة، مختتمًا كلمته بعرض فيلم قصير عن إنجازات وتطلعات الجمعية.
وشارك الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن مؤسس منتدى المحبة والسلام بأركان فنيّة وتراثية ومعرفية متنوّعة نالت إعجاب الزملاء والضيوف، إلى جانب الأدب حيث ألقى الشاعر عبدالله جعفر آل إبراهيم قصيدة ترحيبية بالضيوف في محفل أداره الكاتب كمال المزعل.
وأشاد العديد من المشاركين بهذا الحدث، حيث أكد مؤسس منتدى الثلاثاء الثقافي المهندس جعفر الشايب أن الزيارة أتاحت له الفرصة للتعرّف على الزملاء، متمنيًا تكرارها بصفة دورية، ووصفها بأنها مبادرة رائعة للتواصل مع شخصيات متميزة من مختلف أنحاء المملكة.
ووجه المنسق العام المهندس محمد بايمين جزيل الشكر لزملائه في القطيف على التنظيم الذي وصفه بالرائع، قائلًا: “اللقاء السادس لدفعة 1976 تم بحمد الله في قطيف المحبة، نعم المحبة والأخوة، وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وسعدنا بما شاهدناه من تطوّر سريع وجميل”.
وأشار المهندس عبدالعظيم الخاطر إلى أهمية هذا اللقاء الذي جاء بعد انقطاع عامين، وتحضيرات طويلة بسبب جائحة كورونا، معقبًا بقوله: “ازدانت القطيف بلقاء الأحبة الزملاء وعلى رأسهم الدكتور محمد السقّاف رئيس الجامعة والضيوف الكرام ما أضفى على اللقاء روح البهجة والسرور، فضلًا عن فتح الكثير من قنوات التواصل الإيجابي”.
ووصف المهندس السيد محمد السيد طاهر اللقاء بأنه كان مثمرًا وبمثابة تجدّد العهد وأنهم على درب المحبة والوفاء والولاء سائرون، مستشهدًا بكلمات الزملاء التي عبرت عن امتنانهم ومشاعرهم الجيّاشة النبيلة تجاه القطيف وأهلها.
وأوضح المعلّم إسماعيل هجلس أنه ليس من السهل جمع قامات وطنية قيادية وعلمية ومناصب رفيعة في يوم واحد لتتعرف على تاريخ وتراث سيهات، مضيفًا أن اللقاء كان مفعمًا بالود والأخوة والحميمية، مثمنًا تمكّن مجموعة القطيف من الإعداد والتخطيط ليسير اللقاء بآلية مريحة ومستقرّة.
وشكر المهندس فهد الهلال المنظمين للقاء دفعة عام 1976، والذي تضمن التعرف على تاريخ القطيف والفن والتنوع الثقافي لها، مشيدًا بجودة التنظيم وحسن الاستقبال وكرم الضيافة والمحتوى الثري لبرنامج الزيارة.
وعبر المهندس عبدالعزيز آل نصر، عن سعادته بوجوده مع مجموعة القطيف التي بادرت بتنسيق اللقاء السادس لدفعة 1976، مشيدًا بالبرنامج وتفاعل المشاركين، ومتمنيًا استمرار اللقاءات بمشاركة كل الزملاء.
وأكد المهتم بالتراث عبدالرسول الغريافي أن هذه المجموعة نالت نصيبًا من التميّز حيث إنه برغم العدد الكبير الذي احتوته ورغم توزيع أفرادها على ثلاث حافلات كبيرة إلّا أنها اجتازت يومًا سياحيًّا كاملًا وشاملًا بكل نجاح، مرجعًا الفضل في ذلك إلى حسن التنظيم الإداري.
وانتهى الحفل قبيل منتصف الليل على أنغام الموّال والبحريّات التي قدمتها فرقة دانة سيهات.