لا تزال محافظة القطيف، ترسم المزيد من الصور الإنسانية المختلفة، ومواقف الإيثار، والتضحية، بعضها لأقارب من الدرجة الأولى، وأخرى لأغرابٍ لم يجمعهم غير عمل الخير، وجزءٍ من جسدٍ فارق صاحبه ليستقر في آخر، والثمن “القرب من الله” فقط.
قصة جديدة في بلدة القديح جسد فيها الشاب محمد بن الشيخ عبد العزيز بن سلمان الجبيلي ذا التاسعة والعشرين عامًا بطولة، حيث أنهى فيها يوم الخميس 30 رجب 1443هـ، معاناة عامين لشقيقته التي تصغره بعام مع الفشل الكلوي، والألم، ضاربًا أروع أمثلة الوفاء، ومنقذًا بذلك حياتها.
واستغرقت العملية التي أجراها الشقيقين في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، قرابة التسع ساعات، وحالتهما بعد إجراء العملية مستقرة، وبدآ بالتماثل للشفاء ولله الحمد.