أ أكون مثلك صابراً عما أتاني من أمور
و أقول شراً أو بلاء و الخير فيها كم يدور
ما نال هابيل العلا إلا لقابيل الدحور
مهما أتتك مصائب فانظر بها عين السرور
فببطنها تلقى الهدى فالنار تكوي و هي نور
فالتبر يغدو ناصعا بالنار معدنها يفور
و اللحم يصبح لينا إن حاطه جمر القدور
أترى تشم أطايبا كالعود يعبق و البخور
من دون أن ترد اللظى هي حكمة بين السطور
فالله أحكم حاكم ستر السرائر في الصدور
أخفى المصائب في الدهور زرع المنية في القبور
منع الفضائح أن تثور و هدى من الناس الصبور
(م) في القصيدة السابقة تعني أن يقرأ البيت متواصلا بالحركات بين الشطرين..
و شكرا لكم..