
شهدت حملة «نعم الجود» النسائية للتبرع بالدم، التي نظمتها جمعية أم الحمام الخيرية بالشراكة المجتمعية مع لجنة الأنوار في أول أيامها الأربعاء ٢٣ فبراير ٢٠٢٢م، تقدُّم ٥٦ سيدة قُبِل منهن ٣٠ متبرعة، فيما تم استبعاد ٢٦ متقدمة.
وتنوعت أسباب المنع من التبرع بالدم في الحملة التي نفذت بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي بين؛ الحمل، ونقص الهيموجلوبين، وأخد لقاح كورونا منذ مدة قصيرة، وتناول المضاد الحيوي، كما تسببت الدورة الشهرية في استبعاد عدد من الراغبات بالتبرع، واستبعدت متبرعة واحدة لعدم بلوغها سن الثامنة عشرة.
وتمر المتقدمات للتبرع بعدة أركان، منها؛ قسم سحب الدم، والمختبر، وقسم الضيافة للمتبرعات بالدم، وركن تعبئة الاستمارات، وركن قياس الضغط، وركن قياس الهيموجلوبين، وغرفة للطبيب، وغرفة للانتظار.
وشاركت نحو ١٠ متطوعات من خارج اللجنة من كافة المجالات؛ طبي، وموظفات، وطالبات في المرحلة المتوسطة، وكان عدد المتطوعات من لجنة الأنوار نحو ٨ متطوعات، بينما كان هناك ٣ متطوعات من لجنة جمعية أم الحمام.
وذكرت المنسق لحملة التطوع بلجنة الأنوار زهراء آل عطية أن الحملة التطوعية أتت بخيراتها، مبينة أنها شهدت إقبالًا من الكوادر من جميع مناطق محافظة القطيف.
وأشادت بروح التطوع والمبادرة لدى سيدات المنطقة، مستشهدةً بمبادرة إحدى المتبرعات بالدم كانت مصابة بفيروس كوفيد ١٩ منذ مدة قصيرة، ورغم ما رأته من العناء والتعب إلا أنها فضّلت أن تهب الحياة للآخرين بتبرعها بالدم.
وتحدثت مع «القطيف اليوم» المنسق لجمعية أم الحمام النسائية شيخة عبد الجليل المرهون قائلة: “إن العمل التطوعي خير وفير وعائد مضمون، فنحن نستشعر في نفوس المتبرعات السعادة والرضا.
ووصفت الحملة بـ”العمل الإنساني”، معتبرةً أن التبرع وسيلة لترسيخ التكافل والتلاحم المجتمعي، وقالت: الكثير من الأفراد يدفعهم الحس والوعي بالمسؤولية الاجتماعية للبذل والعطاء، ونحن بفضل الله وكرمه في هذه المسيرة المكللة بمزيد من النجاحات شهدنا عدة مشاركات مجتمعية تدعم التعاون والتكاتف والاتحاد فيما بين الأفراد”.