أسعفووووه

أسعفوا من كان يبكي
عل في القلب إصابه

سهم حب في حشاه
خرق اللب فعابه

فغدا ينزف حبا
مفرغا منه لبابه

أُسقم الحس لديه
مغلقا للود بابه

فغدا أطرم شوقا
أبكم يخفي اضطرابه

ساعيا للطب يرجو
شافيا أهل الطبابة

فإذا الأهل فريق
قائلا يشكو الكآبه

و فريق قال أيضا
هوس الفخر مصابه

و فريق كل حين
يكتب الوصف كتابه

واصفا للداء سما
ليس يشفي من أتى به

و أنا الحيران فيهم
طالبا ربي استجابه

فعلى الله اتكالي
عند طه في قبابه

ثم آل البيت أرنو
أن أنل فيهم إجابه

سيد من آل فهر
و لهم كان انتسابه

رب لا تترك وحيدا
ضل، يمضي في سرابه

بين ليلى و بثينه
زاد في القوم انتحابه

و هو يغفو و يفيق
أنا أينٌ ؟ أنا ما به ؟

عالما أني مسيء
بين من أظهر نابه

تلك نفس في ضلال
علها تمضي السحابه

هذه الناس وحوش
في ثرى أشرس غابه

و أنا في الخلق ربي
تائب يرجو متابه



error: المحتوي محمي