ثلاثة قرون وراية التوحيد ترفرف شامخة في القطيف

أصدر خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – هذا العام أمره الكريم بأن يكون الـ٢٢ من فبراير من كل عام يومًا للاحتفال بذكرى التأسيس والتي تعود للاتفاق الذي غيّر شكل الجزيرة العربية بين الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى والشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدرعية.

كانت فحوى ذلك الاتفاق إعلان إقامة دولة عربية سعودية منهجها التوحيد تتخذ من “لا إله إلا الله محمد رسول الله” رمزًا وشعارًا غاليًا، وقد سار الإمام محمد -رحمه الله- ومن خلفه الأئمة والملوك من أبنائه لتحقيق ذلك الاتفاق حتى يومنا الحالي تحت راية سيدي خادم الحرمين الملك سلمان، سائرين بثبات ورسوخ وعظمة نحو مجد تليد وتحت رؤية طموحة رسمها قائد ملهم.

ولم تخل الثلاثة قرون من مكائد الفتن التي عاناها أجدادنا وعانتها أرضنا من الترك والفرس والطامعين والكائدين إلا أن نصر الله ثم إصرار قادة هذه البلاد وعزيمة السعوديين منذ القدم وولائهم الشامخ لقادتهم أدحض كل تلك الفتن واستمرت راية التوحيد مرفوعة ترفرف ولا تُنكّس إلى يومنا الحالي.

والقطيف بلدتنا الحبيبة من الأقاليم التي حباها الله لتكون تابعة لراية التوحيد مزدهرة برعاية حكامها منذ أن قدم لها الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود فاتحًا القطيف في القرن الثاني عشر بعد أن طرد العثمانيين منها في معارك قادها أمير الأحساء ابن عفيصان.

ولم تسلم القطيف من أطماع ومكائد الترك حين هاجموا الدولة السعودية الأولى، حتى سرعان ما عاد الإمام تركي بن عبدالله رافعًا الراية معلنًا قيام الدولة السعودية الثانية وابتهجت واستبشرت القطيف وأهلها لذلك ودخلوا تحت حكمه كما دخلوا تحت راية المغفور له الملك عبدالعزيز عام ١٩١٣م كأول الأقاليم التي تنضم سلمًا.

واليوم في القطيف ولله وحده الحمد والمنة ننعم برخاء وازدهار وتنمية وأمن ونسأل الله لهذه البلاد المباركة الخير والسلام وأن يُجنبها الفتن ويرد كيد كل كائد أراد بها سوءًا وأن يحفظ ويعين والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لنحقق رؤيته الملهمة.



error: المحتوي محمي