الحب أداة بديعة في تحريك القلب والروح والعواطف معاً، خصوصاً إن كان الحبيب يحظى بقلب أخضر ويحبه الجميع. أحب وطني فوق مستوى النظريات والرؤيات، ولأن حبه ريح تحت جناحي، أحلّق في كل يوم من حياتي أعلى من أي نسر ارتفع، تشكل تفاعل كيميائي بين الشعب وحب الوطن من تناغم ذرات حب وطني في شرايين الشعب حتى أصبح ترابط حب يلامس النخاع.
في حضرة الوطن ورايته الشامخة دومًا وأبدًا، يتبارى الكتاب في بري القلم من عزف سمفونيات من المفردات المفعمة بالحب وترقص الحروف في صناعة الجمل ابتهاجًا بيوم التأسيس للملكة العربية السعودية، فاردًا للمجد رايته الخضراء، مزدهرًا في عزة وشموخ.
حب الوطن يجري في كل لحظة من حياتنا في دمائنا، بل هو أصل يشكل جيناتنا، وما اليوم التأسيس سوى احتفال الحب الدائم المستمر.
مناسبة اليوم التأسيس لا تستطيع أن تغفلها ذاكرة كبير أو صغير، امرأة أو رجل، حر أو أسير، غني أو فقير، فهي التي تسمو بنا من جغرافيا الأرض إلى فضاء رحبٍ مفعمٍ بالعشق والهيام.
صاحب القلب الأخضر يبسط يده البيضاء للجميع وينصر أي شخص أيًا كانت ديانته أو يختلف لونه أو جنسه من أجل ازدهار الوطن. الوطن الحبيب يفتح بوابة الشباب من سماع نقدهم البنّاء من تطور وازدهار الوطن. هذه الذكرى المجيدة تجعل المواطن السعودي يفتخر بأنه يحمل تاريخًا بطوليًا ويوم التأسيس يوهج فتيل الشمع من التلاحم مع القيادة الحكيمة وتكريس الوطنية.
اليوم الثلاثاء 22 من فبراير لعام 2022 نحتفي بيوم التأسيس وتاريخ مشرف والكل يرفع العلم الأخضر ويفتخر بأنه سعودي، نعيش أفضل الأيام في هذه الدولة المباركة، نسأل الله الحي العظيم أن يحفظ قيادتنا الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وشعبنا النبيل الوفي، يوم توحيد تأسيس المملكة يشكل لنا يومًا مباركًا للاحتفاء بلحظة انبلاج النور، وتضحيات البطولة والعز التي قدمها الملك المؤسس والرجال والنساء الذين بنوا تحت قيادته الرشيدة وطنًا نفتخر فيه، وهو ذات اليوم الذي نحتفي فيه بأحفاد المؤسس من الملوك والرجال الأوفياء الذين لا يزالون يحملون رسالة الوطن ويضعون وحدته وازدهاره وراحة شعبه أعلى أولوياتهم.