جمعت 1046 متبرعة في 9 نسخ.. «نعم الجود» الحملة الأولى للتبرع بالدم في «الشرقية» تتحدى الجائحة وتعود بنسختها الـ 10

تستعد جمعية أم الحمام بالشراكة المجتمعية مع لجنة “الأنوار”، وبنك الدم بمستشفى ⁧‫القطيف‬⁩ المركزي لإطلاق النسخة العاشرة من حملة التبرع بالدم المخصصة للنساء فقط، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس 23 – 24 فبراير، في مقر جمعية أم الحمام.

تقام الحملة كأخواتها السابقات تحت شعار “نعم الجود”، حيث شهدت عدة تأجيلات لإقامتها بعد الجائحة، وكان آخرها في شهر يناير الماضي، إلا أنها عادت مستندةً على أكتاف أكثر من جهة في تنظيمها، منتظرةً المبادرة من بنات حواء في محافظة القطيف لدعمها، خلال يومي إقامتها، من الساعة 6 إلى 10 مساءً، مؤكدةً على إحضار الهوية الوطنية وتطبيق الاحترازات الصحية.

الأولى في “الشرقية”
تعد حملات “نعم الجود” النسائية للتبرع بالدم أولى الحملات النسائية على مستوى المنطقة الشرقية، بعد أن انطلقت في عام 2010م بتزكية وتشجيع من الدكتور حسن الفرج بمستشفى القطيف المركزي، ولم يكن حينها قد سبقها – بتنظيم من لجنة الأنوار بأم الحمام – غير حملية رجالية هي حملتنا البكر والأولى لـ”نعم الجود”، حيث كان من أهداف اللجنة تفعيل دور المرأة وإعطائها المجال للمشاركة في ذلك المضمار.

أرقام من العطاء
استطاعت الحملات النسائية لـ”نعم الجود” أن تجمع خلال تسع نسخ 1046 متبرعةً بالدم، وقد بدأت بـ 95 متبرعة في أولى حملاتها التي انطلقت عام 2010م على مدى يومين في حسينية الكعيبي ومخيم لجنة الأنوار بأم الحمام.

وشهدت الحملة النسائية الثانية عام 2011م التي أقيمت في نفس موقع الحملة الأولى وعلى مدى يومين أيضًا 96 متبرعة، أما النسخة الثالثة فقد نُظمت في قاعة الهدى، ووصل عدد المتبرعات فيها إلى 99 على مدى يومين أيضًا.

وجادت 77 سيدة بدمائهن للنسخة الرابعة من الحملة، التي أقيمت في صالة جمعية أم الحمام الخيرية عام 2013م على مدى يومين، فيما كان نصيب  الحملة النسائية الخامسة عام 2014م 64 متبرعةً؛ ساهمن في دعم الحملة التي أقيمت ليوم واحد فقط بمقر الجمعية.

وتزايدت أعداد المتبرعات في الحملة النسائية السادسة عام 2016م حيث بلغ عدد المتبرعات اللاتي توافدن على مدى يومين لقاعة الهدى بأم الحمام 141 متبرعة، وفي عام 2017م كان نصيب الحملة النسائية السابعة التي عاودت إناخة رحالها في قاعة الجمعية 154 متبرعة.

ووصل عدد المتبرعات في الحملة الثامنة عام 2018م خلال يومين إلى 158 متبرعة، وكانت 162 متبرعة هن مسك الختام للحملة النسائية التاسعة في عام 2019م بعد أن أقيمت على مدى يومين في قاعة جمعية أم الحمام الخيرية.

الجائحة أوقفتها
الحملة النسائية التي لم تشهد توقفًا منذ انطلاقها إلا في عام 2015م عادت لتتوقف خلالة عامي 2020 و2021م، وعن سبب توقفها ذكر السيد حبيب المعلم أحد المنظمين، لـ«القطيف اليوم» أن التوقف كان بحكم وضع الشركاء التنظيمي في بنك الدم الأقليمي وبنك الدم بمستشفى َالقطيف المركزي، منوهًا إلى أنه بعد “نعم الجود 11” كانت هناك حملة خصصت للرجال فقط، وذلك في وقت مختلف عن عادتها السنوية.

مضيفًا: “وبحكم أن الحملة الأخيرة كانت عرضية نظرًا لحاجة المستشفى لدعم مخزون بنك الدم لم يتم الترتيب للحملة النسائية، وبعدها دخلنا في وضع الجائحة وتوقفت الحملات النسائية”.

وعن الحملة النسائية الجديدة أوضح المعلم أنهم كمنظمين كانوا في تواصل مستمر مع الشركاء الصحيين في البنكين للدم، لمحاولة إعادة الترتيبات لإقامة حملات التبرع بالدم النسائية، وتزامنًا مع إقامة حملة نعم الجود 15 التي أقيمت في شهر ديسمبر من العام الماضي، تم التطرق إلى موضوع الحملة النسائية من قبل بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي، ليسفر الحديث عن نية المستشفى في إعادة حملات التبرع النسائية والانطلاقه مع نساء أم الحمام.

وعن العدد الذي يطمح المنظمون لاستقطابه في هذه النسخة، أجاب المعلم: “الهدف هنا ليس رقمًا نطمح له، مقارنة بهدف استمرارية وعودة الحملات النسائية وإشراك حواء في تنمية المجتمع، إضافة إلى تثقيف الأجيال الجديدة من البنات على ثقافة التبرع والعطاء والإيثار، إلا أن هذا لا يعني عدم رغبتنا للوصول بأرقام المتبرعات إلى عدد مميز يسد به النقص المستمر في بنوك الدم”.

مصافحات نسائية في الخير
أعدت الجهة المنظمة عدتها لاستقبال الراغبات بالتبرع، بما يقارب من 20 كادرة تنظيمية من كوادر لجنة الأنوار واللجنة النسائية بجمعية أم الحمام الخيرية، يصافحهن في عمل الخير عدد من المتطوعات والمشاركات من المنطقة، إلا أن الوضع الراهن لجائحة كورونا تسبب في اقتصار الحملة على التبرع بالدم فقط، دون أن يصحبها أركان أخرى، وذلك اتباعًا للتوجيهات المقترحة بخصوص التباعد.

هؤلاء لا يتبرعن
تشترك حواء مع آدم في عدد من أسباب الاستبعاد من التبرع بالدم، إلا أنها تختص بعدد من الأسباب؛ وبحسب ما ذكره منظم حملات التبرع بالدم في مستشفى القطيف المركزي فإن من أهم أسباب الاستبعاد؛ الوزن، ونسبة الهيموجلوبين في الدم، وعدم النوم الكافي، وعمل التاتو أو الحجامة، وتناول بعض الأدوية أو خلع الأسنان، إلا أن السيدات قد يتسبب الحمل والولادة والرضاعة وكذلك الدورة الشهرية في استبعادهن، مشيرًا إلى أن لقاحات كورونا لا تتسبب في الاستبعاد، إلا أنه يفضل التبرع بعد أخذ اللقاح بأسبوع واحد.

عن نعم الجود
هي حملات للتبرع بالدم تُنظمها لجنة الأنوار بأم الحمام بشراكة مجتمعية بين اللجنة وجمعية أم الحمام الخيرية كجهات تنظيمية، وفي بعض الحملات يتم إشراك جهات أخرى كاستضافات، أما من الجانب الصحي فهي تعاون مستمر إما مع بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي أو بنك الدم الإقليمي بالدمام.



error: المحتوي محمي