أين الكتب المدرسية أيها المعلمون والمعلمات؟

بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}.

ورد في صحيفة الرياض الصادرة بتاريخ السبت 2 رجب 1432هـ / 4 يونيو 2011م – العدد 15685 هذا التحذير:

————
التربية تحذر من الملخصات قبل الاختبارات
حذرت وزارة التربية والتعليم المعلمين والمعلمات في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمختلف مناطق المملكة من إلزام الطلاب والطالبات بشراء الكتب التعليمية المساعدة في بعض المواد الدراسية التي تباع في المكتبات التجارية، وملخصات المقررات الدراسية. وأكدت الوزارة في تعميم لها تلقته جميع الإدارات التعليمية بمناطق المملكة على ضرورة التنبيه على المعلمين والمعلمات بهذا الشأن، وبيّنت الوزارة أن التعميم جاء نتيجة لما لاحظته من انتشار هذه الظاهرة؛ ولما في ذلك من مخالفة للسياسة التعليمية والتربوية التي تنتهجها الوزارة في هذا الجانب المهم.
————

من رحم المعاناة ومن موقع المتصدي لطباعة ما يكلف به الطلاب والطالبات من ملخصات وملازم إضافية إلى الكتب المدرسية فإنه وطوال العام يكلف الطلاب بالطباعة كل يوم بعدة ملفات تلخص المناهج
ويجتهد كل مدرس بطريقته الخاصة ليلخص كل درس في ورقتين أو ثلاث ليصبح لكل منهج عدة أوراق تضاف يوميًا وهذا تجاوز صريح لكتب المدرسة المعدة والمنقّحة والمصروف على طباعتها الملايين وتوزع على الطلاب مجانًا ويأتي المدرس ليلغي الكتاب في الدراسة والمراجعة والاختبار ويكلف الطلاب بشراء الملازم والملخصات اليومية مما يرهق الأسر بتكاليف شرائها ومعاناة طباعتها وخصوصًا وقت الامتحانات حيث يصبح الضغط على المكتبات ليصطف كل طالب وطالبة مع أمه وأبيه ليطبعوا لهم لكل منهج ملخصًا ويصبح الازدحام على كل المكتبات، وقد لا يجد الطالب وقتًا أو وسيلة لطباعة ما طلب منه فيتذمر ويتعكر مزاجه
وبيده كتاب المدرسة لكنه مع الأسف لا ينفعه لأن المعلم قد ألغى كل صفحاته وطواها في مخلصاته، ناهيك عن المصاريف اليومية التي ترهق كاهل الأسر بين متطلبات أعمال فنية ونشاطات خارجية وتجارب حيوية وصناعات فخارية وتجارب كهربائية وغيرها مما اشتكى منه الكثير لكنهم رضخوا للأمر الواقع.
———-

فإلى متى يستمر هذا الحال؟
وأين رحلت مدارسنا الأولى التي لم نر فيها غير كتاب ودفتر ولم نحمل في شنطتنا مع كتبنا غير مسطرة وقلم؟ ولم يفكر أي معلم أن يضيف لنا ورقة واحدة خارج الكتاب فكان الكتاب عندنا جوهرة وكنزًا ثمينًا، والدفتر شارحًا ومعينًا.

ترى ما الفرق بين تعليم الأمس واليوم؟ ما الفرق بين مدرس الأمس واليوم؟ ما الفرق بين طالب الأمس واليوم؟ ألم توفر الوزارة كتبها كما وفرتها بالأمس؟ ألم تنفق عليها الملايين وحرصت كل الحرص على أن يمتلك كل طالب وطالبة الكتب كاملة؟

ما يتم تداوله من ملخصات وملازم إضافية للمنهج هو اجتهاد من المعلمين والمعلمات بغية توصيل المعلومات بطرق أفضل وأسهل وأسرع للفهم لكنهم بددوا جهود الوزارة في إعداد الكتب وأرهقوا الطلاب والأسر بتكاليف قد لا يطيقها الكثير.

وختامًا إليكم هذا التعميم:

“التربية” تمنع شراء “الملخصات” من الأسواق
منع معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن عبيد إلزام بعض الطلاب من معلميهم بشراء بعض الكتب التعليمية المساعدة لبعض المواد مثل التعبير والتربية الفنية وملخصات المقررات الدراسية، وذلك لمخالفتها لسياسة التعليم والتربية التي تنتهجها الوزارة.

وشددت الوزارة في تعميم لها وزّعته على جميع الإدارات التعليمية على تنبيه المعلمين بعدم مطالبة الطلاب بشراء أي ملخص أو مساعد مما يباع في المكتبات التجارية أو مكاتب الخدمات التعليمية وسوف يتم متابعة تنفيذ ذلك وإحالة مثل تلك المخالفات لقسم المتابعة الإدارية.
المصدر الرياض
الخميس 18 محرم 1430هـ – 15 يناير 2009م – العدد 14815.

نسأل الله التوفيق للجميع وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.



error: المحتوي محمي