الشوقُ لنجمِ هيفاءْ

قد لاح نجمك ياهيفاء في الأفق
والضوء يلمع إن صار الفضاء نقي

فقلت لليل يغشاني متى طلعت
فالقلب يهفو لها والعين في أرق

مازلت لليل_ ياهيفاء_ منتظرا ما
طبق الجفن فوق الموق والحدق

والشمس وقت أصيل اليوم واقفة
في حيرة تصبغ الآفاق _ بالشفق

طفقت أرمقها تخفي ملامحها
في عسجد أحمر كالدم والعلق

وحل ليل لنجمات ومطلعها
وساعة سبقت هيفاء بالغسق

مكثت أهتف في نفسي أطمئنها
والقلب منشغل مازاد في قلقي

يزداد نبضي كأني وسط عاصفة
من شوقها ويزيد الحب من شبقي

لمحت طلعتها والليل في حلك
بين النجوم فألوى ضوؤها عنقي

علامة النجم في كفيك مدركة
أني ولقياك أشباه _ على نسق

هيفاء يانجمة عيناك قد سحرت
قلبي فسجل إحساسي على الورق

لا تتركي الليل يطوي مسرعا عجلا
ويختفي النجم ياهيفاء ـــ بالفلق

هيفاء ـــ لو تدعي _ للنجم لمعته
لظل في نشوة من ناظريك سقي

فالنجم في قوسه شهبا كنانته
يرمي لعقرب سعد الحب بالرشق

لو أمطر الليل حتما زادنا شبقا
وتاه نجمك ياهيفاء في الودق

أخشى على النجم لو بلت مدامعنا
وسائد الحب _ أن يشتاق للغرق

بياض وجهك والليل البهيم هما
رسمان للحب في دربي وفي طرقي

فوشوشيني لنبقى في مسامرة
والصبح أبعد لو ليل الوصال بقي

ثم اجعلي لي على الأكتاف متكأ
والشوق منعطف في منحنى زلق

وإذ أقول لنجم الليل _ إبق معي
تقول هيفاء من شوق وأنت شقي


 


error: المحتوي محمي